لا شك أن اختيار سيدي خادم الحرمين الشريفين لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان واختيار أعضاء هيئة البيعة له بأغلبية مطلقة إنما جاء بالوقت المناسب ليلبي نهج المملكة الذي أقرته وفق رؤية السعودية 2030 ووفق سياساتها الإقليمية والعالمية التى تنطلق من المحافظة على مصالح المملكة أولاً حيث أصبحت تقود المنطقة بفضل من الله ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين والجهود الكبيرة التي يبذلها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان الذي أسس لمملكة حديثة تسير نحو العالمية بسواعد أبنائها وبفكر عالمي ولا شك ان قرار خادم الحرمين بإحداث هذا التغيير كان من متطلبات المرحلة لكي يضمن بعد الله استمرار تنفيذ تلك السياسات والرؤية السعودية 2030 حيث إن تنفيذها يتطلب وقتاً كافياً واستقراراً إدارياً. ولا شك أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أثبت أنه جدير بذلك المنصب حيث إبهر العالم بإنجازاته في الفترة الماضية على جميع الأصعدة، وكان قائد التحول التاريخي للمملكة الحديثة. ومما لا شك فيه أن الأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق أدى الأمانة على أكمل وجه في خدمة دينه ومليكه ووطنه وكان رجل الأمن الأول طوال العقود الماضية ويحسب له احترام رغبة الملك واختيار هيئة البيعة للأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ومبايعته له في صورة أخوية نالت إعجاب العالم جميعاً وطمأنت الشعب السعودي، فله منا الشكر الجزيل على ما قدمه طوال فترة عمله، ونبايع ولي العهد الجديد أمير الشباب الأمير محمد بن سلمان على السمع والطاعة في المنشط والمكره، ونعلق عليه بعد الله آمالاً كبيرة في الاستمرار في الخطوات المباركة التي بدأها من أجل نقل المملكة إلى مصاف الدول العالمية ونقف خلفه صفاً واحداً في سبيل تحقيق هذا الهدف الذي سيعود على المواطنين بالخير والرفاه تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاها. وفي الختام تبقى أسرة آل سعود الملكية الكريمة تقدم لنا جيلاً بعد جيل قادة يبعثون في نفوس المواطنين والأصدقاء الطمأنينة، ويقذفون في نفوس الأعداء الرعب، أدام الله علينا نعمة الأمن والأمان، وحفظ بلادنا من كيد الأعداء وشرورهم.