وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين شهد أكثر من ثلاثة ملايين مصلٍ من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين مساء أمس ختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك، حيث توافد المصلون منذ وقت مبكر للفوز بالعبادة في الليلة المباركة. وتمكن قاصدو الحرمين الشريفين من أداء مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وأمان وراحة واطمئنان في أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والراحة والاستقرار وذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل ما وفرته المملكة من خدمات وما نفذته من مشروعات بإشراف من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ومتابعة شخصية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، سعياً منهما لخدمة ضيوف الرحمن. كما كثفت قوات الأمن جهودها لضمان سلامة زوار الحرمين الشريفين أرضاً وجواً، حيث رفع طيران الأمن التابع لوزارة الداخلية جاهزية الطائرات والأطقم الجوية والفنية المشاركة إلى أقصى درجات الاستعداد، فتم تكثيف الطلعات الجوية وزيادة عددها ومشاركة أكثر من طائرة في الطلعة الجوية الواحدة، لتوفير تغطية كاملة للحرمين الشريفين والمنطقة المركزية والطرق، ورفع التقارير المباشرة عن الحالة الأمنية. ونجحت الجهات الأمنية في تطبيق خطة ترتكز على تنظيم تدفق المركبات إلى محيط المنطقة المركزية بشكل انسيابي، وعبور المشاة باتجاه الحرمين من جميع المحاور والاتجاهات بسهولة ويسر، كما قدم رجال الأمن العام جهوداً كبيرة في خدمة المصلين والزوار الذين غصّت بهم الأروقة والساحات والسطح، وأتمت مديرية الدفاع المدني استعداداتها من خلال استنفار طواقم الإنقاذ والإطفاء في المراكز الموسمية والمساندة، التي تم تدريبها وتأهيلها لمباشرة حالات الطوارئ، والمدعمة بأحدث وسائل الإطفاء والإنقاذ وخطط الإخلاء، وتوزعت مركبات الهلال الأحمر في الساحات مجهزة بأحدث الوسائل لتقديم الخدمات الإسعافية لمن يحتاجها ونقل الحالات العاجلة للمستشفيات، ضمن خطة شاملة تشارك فيها بشكل رئيس الشؤون الصحية، وقدّم عناصر الكشافة العديد من الخدمات الميدانية للزوار.