استعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بكافة قدراتها وإمكاناتها لليلة ختم القرآن الكريم, حيث يقصد المسجد الحرام أفواج من المسلمين لأداء صلاة التراويح وحضور ختمة كتاب الله الكريم والدعاء. وقد أعدت الرئاسة خطة استباقية بتوفير منظومة متكاملة تشتمل على كافة الخدمات لاستقبال هذه الأعداد الكبيرة والجموع الغفيرة ليؤدوا صلاتهم بكل راحة وطمأنينة وسكينة. وتتكاتف الجهود المباركة للرئاسة مع نظرائها من القوات الأمنية المشاركة في حفظ أمن المسجد الحرام بإذن الله, ولذلك خصصت الرئاسة عدة إدارات لتقوم كل إدارة بمهمتها التي أنيطت بها، وتتعدد تلك الإدارات التي خصصتها الرئاسة لخدمة رواد بيت الله الحرام, فعند دخول المصلين لساحات المسجد الحرام, يستقبلهم حوالي (170) موظفا من منسوبي إدارة الساحات بالوجه البشوش والابتسامة البراقة, حيث يوجهونهم إلى الأبواب ذات الكثافة الأقل، ويقوم منسوبو إدارة الأبواب بتنظيم دخول المصلين إلى المسجد الحرام بانسيابية وسلاسة, وعند دخولهم للبيت العتيق تتولى إدارة الحشود تنظيم الحشود بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة. وقد جهزت إدارة سقيا زمزم حقائب محمولة داخل صحن المطاف تحتوي على عبوات من الماء المبارك مبردا لتوزع على مرتادي الحرم الشريف, وحشدت إدارة النظافة والفرش أكثر من (2000) عامل للحفاظ على نظافة المسجد الحرام على مدار الساعة, و(12 ألف) عربة مجانية جهزتها إدارة العربات بكامل طاقتها لخدمة العمار والمصلين. ونوهت الرئاسة بقاصدي الحرم الشريف للتعاون معها في التنظيم والالتزام بالتعليمات المعلنة على الأبواب حتى يؤدوا مناسكهم في هذه الليلة المباركة بكل سكينة وطمأنينة. وتأتي هذه الاستعدادات ضمن الخطة المعدة من قبل الرئاسة لاستقبال 30 مليون معتمر في عام 2030, وفق الرؤية المباركة للمملكة –حماها الله- وتوجيهات الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن السديس, ومتابعة نائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ د. محمد الخزيم.