صدمت جامعة الملك فيصل بالأحساء خريجي وخريجات المرحلة الثانوية لهذا العام بإضافة اختبار لأول مرة خاص للمتقدمين والمتقدمات للكليات الصحية، ليصبح هذا الاختبار المحطة الرابعة أمام المتقدمين للدخول لهذه الكليات بعد اختبار المرحلة الثانوية واختبار القدرات والاختبار التحصيلي. ولقي هذا القرار سخطاً واستياءً عارماً من جميع الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، مناشدين مدير الجامعة والمسؤولين في وزارة التعليم بأهمية إعادة النظر في هذا القرار الذي لن يضيف إلا مزيداً من العراقيل أمام طموح أبنائهم وبناتهم. وأوضح عميد القبول والتسجيل د. محمد بن عبد الوهاب الفريدان في تصريح وضع في موقع الجامعة الالكتروني أنه وبناءً على قرار مجلس الجامعة بأنه سيكون هناك اختبار تحريري للكليات الصحية (كلية الطب، وكلية الصيدلة الإكلينيكية، وكلية طب الأسنان، وكلية العلوم الطبية التطبيقية). ونبه عميد القبول على أن عدم حضور الطالب أو الطالبة الاختبار التحريري سيتسبب في استبعاده نهائيًّا من الدخول في المنافسة على القبول للكليات الصحية، مشيراً إلى أن المعادلة النسبة الموزونة للكليات الصحية كالتالي 25% المعدل التراكمي للثانوية العامة + 25% درجة اختبار القدرات + 35% درجة اختبار التحصيلي + 15% درجة الاختبار التحريري للكليات الصحية. "الرياض" تتابع.. "الرياض" وبعدما تلقت سيلاً من الاتصالات من الطلاب وأولياء الأمور الممتعضة من إضافة هذا الاختبار، توجهت بالاستفسار من د.عبدالعزيز الحليبي المتحدث الرسمي للجامعة، الذي بدوره وجه الاستفسارات لعميد القبول والتسجيل بالجامعة د. محمد بن عبدالوهاب الفريدان، والذي أجاب على استفسارات "الرياض" بالقول: إن قرار الاختبار التحريري للقبول في الكليات الصحية، والصادر من مجلس الجامعة؛ الهدف منه قياس المعلومات العامة لدى الطالب أو الطالبة، وما يمتلكانه من حصيلة ثقافية بالمجال الصحي، مما يعين الطلبة المتقدمين على التحقق من مدى صحة قرار اختيارهم للكلية الصحية قبل القبول. وأوضح الفريدان: الجامعة أجرت دراسة على طلبة الكليات الصحية، ووجدت أن بعض الطلاب والطالبات غير قادرين على استمرارية الدراسة في الكليات الصحية، وبالتالي يأتي هذا الاختبار ومن خلال نسبة 15٪ ليقيس ثقافة الطلبة الصحية، مؤكدًا أن هذه النسبة لن تؤثر على الطلبة المتقدمين ممن تحصلوا على النسب العالية في الثانوية العامة، والقدرات، والتحصيلي، ومن لديهم المعلومات العامة فيما يتعلق بمجالات الكليات الصحية. كما أشار د. الفريدان إلى أن الجامعة تبين لها بالإحصاءات أن الطالب أو الطالبة يقومان باختيار التقدم للقبول في الكليات الصحية استجابة لرأي والديه أو أقاربه أو أصدقائه، بينما ربما لا تكون لديه القدرات الكافية للدراسة في الكليات الصحية، فيكتشف ذلك للأسف متأخرًا. وبين أن الاختبار سيكون باللغة الإنجليزية، وسيكون موعده بعد انتهاء التسجيل على بوابة القبول الإلكتروني، وستصل لجميع المتقدمين المؤهلين لدخول هذا الاختبار رسائل نصية تحدد موعد الاختبار باليوم والوقت، وأعرب د. الفريدان عن أمنياته للجميع بالتوفيق والسداد. ضغوط تساءل م. صالح السماعيل "ولي أمر" هل الطالب أو ولي أمره بحاجة لمزيد من الضغوط النفسية؟! وأضاف أن جامعة الملك فيصل بهذا الاختبار تضيف مزيداً من الضغوط النفسية الكبيرة على الأسرة والطالب بشكل عام ورب الأسرة بشكل خاص لأنه هو الذي في مقدمة المدفع حين توضع عراقيل لتسجيل أبنه في المكان الذي يرغب به. وأشار السماعيل إلى أن أي قرار جديد يتم اتخاذه اعتدنا أن يخضع للتجربة لفترة من الزمن، ومن ثم تتم دراسته ويرى هل حققت الأهداف منها، وماهي النتائج المتوقع الوصول إليها، إلا أن هذا لم يحدث بالنسبة لقرار جامعة الملك فيصل بإضافة الاختبار الجديد الذي كان مفاجئ للجميع. تساؤلات ؟ من جانبه، عبر فهد الدوسري وناصر الحميد ومحمد السعد "طلاب" عن امتعاضهم الشديد بما وصفوه بالقرار الصادم لهم بإضافة هذا الاختبار، ووجهوا للجامعة تساؤلات: ماذا سيقيس هذا الاختبار؟ وماهي النتيجة المطلوبة أو المهارة التي يهدف هذا الاختبار لقياسها لكي يستطيع الطالب من تطوير مهاراته فيها؟ وتمنوا على إدارة الجامعة إعادة النظر في هذا القرار، مشيرين إلى أن طموح الشباب في دخول كليات الطب لخدمة وطنهم بات أشبه بالمعجزة جراء ما يوضع أمامهم من عراقيل وتعقيدات الخاسر بالنهاية من حرمان شباب متميزين هو الوطن، وتمنوا على مدير الجامعة د.محمد العوهلي إعادة النظر في هذا الاختبار. د. محمد الفريدان