احتفظ فلورنتنيو بيريز بمنصبه رئيساً لنادي ريال مدريد الإسباني بعد انتهاء مهلة الترشح للمنصب من دون أن يتقدم أي شخص لمنافسته بحسب ما أعلن أمس الاثنين النادي الملكي المتوج هذا الموسم بلقبي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا في كرة القدم. وقال ريال في بيان "بما أن أحداً لم يتقدم بترشحه الى مجلس الإدارة.. نعلن فلورنتنيو بيريز رودريغيز رئيساً لريال مدريد". وفتح ريال في الثامن من يونيو باب الترشح لرئاسته، محدداً منتصف ليل الأحد الاثنين كمهلة نهائية لتقديم الترشيحات. وفي ظل عدم تقدم أي مرشح لمنافسة بيريز (70 عاماً)، فاز الأخير بالتزكية لولاية أخرى تمتد لأربعة أعوام، علما انه أعيد انتخابه بالتزكية أيضا عام 2013. وأمضى رجل الأعمال الثري القادم من عالم المقاولات، 15 عاماً في رئاسة النادي حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب دوري أبطال أوروبا (12). وتولى بيريز الرئاسة للمرة الأولى عام 2000 واستمر حتى 2006، وانتخب مجدداً في 2009 واستمر في منصبه دون انقطاع منذ ذلك الحين. وفي العام 2012 وخلال عهد بيريز، تبنى النادي إصلاحات شددت من شروط الترشح للرئاسة، في خطوة لقيت اعتراضات واسعة. وبات على الراغبين في الترشح للرئاسة ان يكونوا من الأعضاء المالكين لأسهم في النادي ل20 عاماً أو أكثر، بعدما كانت الفترة السابقة عشرة أعوام فقط. كما على كل مرشح أن يكون قادراً مادياً على تأمين جزء من ميزانية النادي من حسابه الخاص، وهو الشرط الذي يجعل الأشخاص القادرين على الترشح لهذا المنصب معدودين. وخلال ولايته الأخيرة، أحرز ريال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات خلال أربعة مواسم (2014 و2016 و2017) وأربع مرات إجمالاً (اللقب الأول في عهد بيريز يعود الى 2002). كما توج بلقب الدوري الإسباني ست مرات، آخرها في الموسم المنصرم. وسيكون بيريز أمام تحد كبير في الأيام المقبلة إذا صحت التقارير الصحافية عن نية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مغادرة النادي الذي انضم اليه في 2009 قادماً من مانشستر يونايتد الانجليزي، بسبب ملاحقته أمام القضاء الاسباني بتهمة التهرب الضريبي. من جهته لم يتطرق رونالدو الى وضعه في صفوف ناديه الاسباني لا من قريب او من بعيد بعد مباراة منتخب بلاده ضد المكسيك 2-2 في كأس القارات مساء الأحد، وسط تقارير تشير إلى عدم رغبته في الاستمرار مع الفريق الملكي بسبب قضية الضرائب الملاحق بها قضائياً من السلطات الاسبانية. ولم يتحدث رونالدو الى الصحافيين الذين احتشدوا في المنطقة المخصصة لاجراء المقابلات بعد المباراة لكنه صرح لاذاعة "الفيفا" بعد نيله جائزة افضل لاعب في المباراة بقوله "أريد توجيه الشكر الى انصار اللعبة الذين صوتوا لي. بطبيعة الحال، النتيجة التي سجلت ليست ما كنا نريده. كنا قاب قوسين او ادنى من حسم النتيجة في مصلحتنا قبل ان تمنى شباكنا بهدف في الدقائق الاخيرة، لكن هذه هي كرة القدم". وتابع "تبقى لنا مباراتان ونحن واثقون باننا نملك الامكانيات وبالتالي نحن مطمئنون من هذه الناحية. الان يجب التفكير بالمباراة المقبلة". واوضح "اذا فزنا سنكون على بعد خطوة من التأهل وبالتالي لا يمكن دق جرس الانذار الان". وكانت صحيفة "آ بولا" البرتغالية اطلقت شرارة التخمينات بشأن مستقبل رونالدو مع النادي الملكي المتوج قبل أيام معدودة بلقبي الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما أشارت الى أن صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم قرر ترك إسبانيا لشعوره بأن ريال مدريد لا يسانده بما فيه الكفاية في قضية تهربه من الضرائب.