انتزعت المكسيك التعادل 2-2 في الوقت بدل الضائع من البرتغال بطلة أوروبا أمس الأحد في قازان ضمن منافسات المجموعة الأولى من بطولة القارات المقامة حاليا في روسيا. وسجل ريكاردو كواريسما (34) وسيدريك سواريس (86) هدفي البرتغال، وخافيير هرنانديز (42) وهيكتور مورينو (90+1) هدفي المكسيك. واعتبر المدرب الكولومبي للمكسيك خوان ريكاردو اوزوريو بعد المباراة «أننا سيطرنا بنسبة 61%، والنتيجة مرضية أن تحقق التعادل أمام بطل أوروبا. لم تسدد البرتغال على مرمانا إلا بعد مرور 17 دقيقة ولم تسجل إلا بعد 34 دقيقة، وهذا الأمر يظهر العمل الجيد الذي قمنا به بمواجهة مهاجمين مثل كريستيانو رونالدو وريكاردو كواريسما وناني». وواصل «الهدف الذي سجله هكتور مورينو منح الكرة المكسيكية نتيجة جيدة... يجب أن نتحسن في اللمسة الأخيرة، افتقدنا الى الفعالية في القسم الأخير من الملعب. المباراة المقبلة ستكون صعبة للغاية لأن الخصم (نيوزيلندا) ستعطي كل ما لديها»، مشيدا بخافيير هرنانديز «الهداف من طراز رفيع». اما مدرب البرتغال فرناندو سانتوس فاعتبر أن النتيجة كانت «عادلة من دون شك»، مضيفا «عرف المكسيكيون كيف يتبادلون الكرة وقاموا بالكثير من التمريرات لدرجة أنهم لم يسمحوا لنا بالحصول على الكثير من الفرص. لم تعجبني بدايتنا للشوط الثاني ولهذا السبب قمت بتغييرين بشكل مبكر وبعدها حصلنا على الكرة بشكل أفضل...». وأكد «أنا أثق بلاعبي فريقي ولا يوجد هناك أي سبب يدفعني الى عدم الثقة بهم». وجاء الهدف الافتتاحي للبرتغال عندما انفرد رونالدو بالحارس لكنه تعثر قبل ان يسدد باتجاه المرمى قبل ان يلمح ريكاردو كواريسما في مكان رائع متربصا، فمرر الكرة باتجاهه ليخدع الاخير الحارس ويسدد في الشباك الخالية (35). وعوض «تشيتشاريتو» عندما افتتح التسجيل اثر خطأ لرافايل غيريرو الذي فشل في تشتيت الكرة فوصلت الى فيلا الذي مررها عرضية، فتابعها هرنانديز برأسه داخل الشباك (42). ورفع هرنانديز رصيده الى 48 هدفا على الصعيد الدولي وهو افضل هداف في تاريخ منتخب بلاده. وسرعان ما نجح زميله سيدريك في تسجيل هدف التقدم اثر معمعة داخل المنطقة (86). وظن الجميع بأن البرتغال ستخرج فائزة لكن المكسيك رمت بثقلها ونجحت في ادراك التعادل في الرمق الاخير بكرة رأسية من هيكتور مورينو تابعها في شباك البرتغال وسط فرحة مكسيكية هستيرية. وفي مباراة أخرى فازت تشيلي على الكاميرون 2-صفر في موسكو ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية وسجل ارتورو فيدال (81) وادواردو فارغاس (2+90) هدفي المباراة. من جهة أخرى تخوض المانيا بطلة العالم اول اختبار في مسابقة كأس القارات لكرة القدم التي تستضيفها روسيا حتى الثاني من يوليو قبل عام من مونديال 2018، اليوم الاثنين ضد استراليا في سوتشي في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية. وآثر المدرب الالماني يواكيم لوف المشاركة بمنتخب من الصف الثاني طعًمه بثلاثة لاعبين فقط من المتوجين بكأس العالم 2014 في البرازيل هم المدافعان ماتياس غينتر وشكودران مصطفي والمهاجم يوليان دراكسلر. ولجأ لوف الى تجارب عدة وتبديلات خلال المباريات الاستعدادية للبطولة، لكنه لم يكشف تشكيلته باستثناء الحارس بيرند لينو (باير ليفركوزن). وكان لوف اشرك حارس باريس سان جرمان الفرنسي كيفن تراب ضد الدنمارك (1-1 وديا) وحارس برشلونة الاسباني مارك اندريه تير شتيغن ضد سان مارينو (7-صفر في تصفيات مونديال 2018). واعتبر المدافع انطونيو روديغر ان خوض البطولة بمنتخب من الصف الثاني ربما يشكل امتيازا لالمانيا لان الاخرين قد "يسيئون التقدير". وقال مدافع روما الايطالي (24 عاما) عشية اللقاء مع استراليا "لم نأت بافضل منتخب وهذا قد يشكل امتيازا لنا لان البعض سيسيء التقدير". واعتبر مدير المنتخب، النجم السابق اوليفر بيرهوف، ان "الاولوية الأولى هي لتطوير المنتخب، والثانية لتحقيق الفوز". من جانبه، اعرب تيمو فيرنر افضل هداف الماني في الدوري (21 هدفا) مع لايبزيغ وصيف البطل في اول تجربة له في دوري النخبة، عن خشيته من ان تلعب اللياقة البدنية دورا مهما في المباراة. وقال "اننا نجهل لياقتنا الحقيقية الان بعد موسم طويل وشاق. ستكون المباراة كبيرة لان الاستراليين سيحاولون التفوق علينا بدنيا وقدرة على التحمل". وختم "الفوز الزامي، وعلينا ان نسجل سريعا وان نفرض اسلوبنا". من جانبها، ستحاول استراليا اثبات وجودها في هذه البطولة في اول مشاركة منذ 2005، ولاول مرة بصفتها بطلة لاسيا بعد تتويجها في البطولة التي نظمتها على ارضها عام 2015. واعاد المعدن "الذي لا يصدأ ابدا" تيم كايهيل (37 عاما) منتخب "السوكيروس" الى البطولة العالمية بعد الفوز على كوريا الجنوبية في نهائي كأس آسيا 2-1 بعد التمديد، لتكون المشاركة الرابعة له. وميزة المنتخب الاسترالي الحالي الذي يعرف ايضا باسم "الكنغوروس"، انه غير معروف ما يجعله "اكثر خطورة" بالنسبة الى منافسيه في المجموعة التي تضم ايضا الكاميرون بطلة افريقيا (2017) وتشيلي بطلة اميركا الجنوبية (2015 و2016). وكان المنتخب السابق الذي حل في مشاركاته الثلاث وصيفا عام 1997 (خسر امام البرازيل صفر-6) واحتل المركز الثالث (فاز على البرازيل 1-صفر في 2001 بعد ان فاز في الدور الاول بالنتيجة ذاتها على فرنسا التي توجت لاحقا بطلة)، يضم لاعبين تقاطعوا كثيرا في البطولات الاوروبية على غرار الحارس مارك شفارتسر ومارك فيدوكا وجون الويزي وهاري كيويل. في المقابل، لا يملك الجيل الجديد الشهرة ذاته على الصعيد الاوروبي حتى ولو ان القائد مايل جيديناك امضى قسما كبيرا من مسيرته في انجلترا، او مر ماتيو ليكي بدوره على "البوندسليغا"، لان معظم عناصره يلعبون في درجات ادنى في اوروبا وآسيا وحتى استراليا. ولم يبق من الجيل السابق الا كايهيل النجم المطلق والهداف التاريخي (48 هدفا في 97 مباراة) والذي اصبح قريبا من معادلة الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية للحارس شفارتسر (109 مباريات). وربما لا يستطيع كايهيل الذي كانت مسيرته رائعة مع ميلوول وايفرتون الانجليزيين قبل قضاء ثلاثة مواسم مع نيويورك ريد بول الاميركي وموسما واحدا في الصين ثم العودة الى الدوري المحلي مع ملبورن سيتي، اللعب طوال 90 دقيقة، لكنه يستطيع دون شك بعد نزوله قول كلمة قد تكون حاسمة. على صعيد آخر، طلب الاتحاد الالماني السبت من الاتحاد الدولي (فيفا) السماح للاعبيه بوضع شارة سوداء على سواعداهم حدادا على المستشار السابق هلموت كول (1982 الى 1998)، مهندس توحيد المانيا الذي توفي الجمعة عن 87 عاما.