بعد أن ازدادت معاناة العديد من المواطنين بسبب الخلل الموجود في أنظمة الفواتير بوزارة المياه وشركة المياه الوطنية، أمسى إيجاد حل عاجل وجذري ضرورة قصوى، حيث إن الكثير من الناس لا تصله فاتورة المياه لعدة أشهر من غير سبب واضح، وعندما نقوم بالاتصال على الرقم المخصص لخدمة العملاء لمعرفة سبب تأخر الفاتورة لا أحد يقوم بالرد على اتصالنا، وتستمر المعاناة بالاتصال عدة مرات على مدى عدة أيام من غير رد، ما يضطر الناس للاستئذان من إداراتهم وترك أعمالهم والتزاماتهم للذهاب إلى شركة المياه، وعند الذهاب هناك نشاهد عددا كبيرا جدًا من المراجعين لنفس السبب المذكور وهو تأخر الفواتير والمبالغ الكبيرة جداً التي يتم تسجليها بالخطأ على العداد. لذلك من منبر صحيفتنا "الرياض"، نطالب وزارة المياه بإيجاد حل عاجل وجذري لعلاج الخلل والعشوائية في نظام فواتير المياه، فمن غير المعقول أن تصدر فاتورة بقيمة عشرات الآلاف من الريالات بالخطأ، لابد من تطوير أنظمة الفوترة بحيث تتم قراءة العداد حسب الاستخدام الفعلي لأصحاب المنزل، وهذه المشكلة مستمرة منذ بدء تطبيق التعرفة الجديدة قبل حوالي سنة وإلى الآن لم يتم حلها، سواء في عدادات البيوت القديمة أو حتى البيوت الجديدة، لأن ذلك يثقل كاهل المواطنين بالتزامات مالية باهظة خصوصا أصحاب الدخل المتوسط والمنخفض حيث إن ذلك يشكل عبئا إضافيا على ما هم عليه من أعباء مالية منهكة. كما نتمنى أن تقوم الشركة بتطوير وزيادة عدد الموظفين في مراكز اتصالات خدمة العملاء لديها لحل مشاكل العملاء عن طريق التلفون أو عن طريق تطبيقات الجوال مثل الوزارات الخدمية الأخرى وأمانات المناطق، لأنه الكثير من الناس لديهم ارتباطات كثيرة ولا يستطيعون الذهاب إلى مديرية المياه والانتظار لوقت طويل لحل معاملات بسيطة، وذلك لضمان رفاهية المواطن وتسهيل خدماته، وتوافقا مع رؤية مملكتنا الحبيبة في التوجه للمعاملات الإلكترونية.