لايزال إعلان هيئة الإعلام المرئي والمسموع في السعودية إيقاف استيراد أجهزة استقبال قنوات «بي إن سبورت» القطرية، وحجب الإمارات والبحرين ومصر استقبالها يجد صدى واسعاً وترحيباً كبيراً على الأصعدة كافة للوقوف أمام هذا الاحتكار وسحب حقوق البث بالعديد من الطرق القانونية المتاحة، لمنح المشاهد العربي خيارات متعددة وبأقل الأسعار. وراهن العديد من الخبراء والإعلاميين على وجود ثغرات قانونية في أحقية احتكار قنوات «بي ان سبورت» لحقوق نقل البطولات العالمية على مستوى المنطقة، مما يزيد من فرص سحب الثقة واعادة توزيع الحقوق بشكل عادل من قبل «الفيفا». مطالبين بأهمية إيجاد حلول سريعة وضرورة تدخل الاتحادات الوطنية لتشكيل ورقة ضغط على الاتحاد الدولي، لتخفيف أعباء المتابعة عن المشاهدين العرب، أسوة بما يحدث في القارة الأوروبية، خصوصاً أن استمرار امتلاك قناة واحدة حقوق نقل البطولات العالمية، يقتل متعة اللعبة ويساهم في التقليل من انتشارها، ويحرم ملايين المشاهدين من متابعة اللعبة الأكثر شعبية، فضلاً عن المطالب الجماهيرية بإيقاف امتلاك قناة واحدة حق بث المباريات، ما أدى إلى التحكم في عملية البيع وعدم وجود خيار آخر أمام المشاهدين لترتفع كلفة مشاهدة البطولات العالمية وأبرزها المونديال.شوبير: لا للاحتكار شوبير: زمن التخوّف والتردد انتهى.. والحل لدى "الفيفا" المدير العام للبرامج الرياضية في قناة صدى البلد ونجم الكرة المصرية السابق أحمد شوبير قال ل"الرياض": "تكوين تكتل عربي مشترك يكون قادراً على الفوز بالإحداث الرياضية هو الحل الوحيد وتكون لديه الكفاءات التي تدير هذا الكيان وأقترح أن تكون مصر والسعودية والإمارات وإحدى دول شمال أفريقيا هم بداية هذا الكيان على غرار اتحاد إذاعات الدول العربية لإيقاف أي احتكار واعتقد أن الموسم المقبل سيشهد تغييرات قوية في هذا الاتجاه والواجب على الاتحاد الدولي أن يقف في صف المشجع العاشق لكرة القدم، وليس ضده لزيادة حجم المشاهدين ويساعدهم في تقديم خيرات جيدة وليست عالية التكلفة كما هو موجود في قنوات "بي ان سبورت" يهمش دوماً المشجعين العرب ودول الشرق الأوسط عموماً، إذ يقدم إليهم مُنتجاً عالي التكلفة، فيما يمنحه للأوروبيين بأسعار أقل، لأنه لن يتمكن من حرمانهم من مشاهدة كأس العالم، أو يفرض عليهم أعباء مالية، ولاتزال لجنة التسويق بالاتحاد الدولي تصر على الأخطاء ذاتها في منح قناة واحدة حقوق النقل، وهذا المبدأ يدفع القناة القطرية إلى الحفاظ على حقوقها المالية". واختتم حديثه بالقول: "ما يحدث من القناة القطرية لايتعدى سوى ابتزاز للمُشجع العربي في رفع القيمة وعدم مراعاة الفقراء ومستوى المعيشة لشريحة كبيرة والذين من حقهم أدبياً وإنسانياً ألا يغيب عنه جميع البطولات العالمية وعلى رأسها كأس العالم". مطلوب إعادة الطرح الأميري: مطلوب إعادة الطرح ويجب رفع شكوى عاجلة أكد مدير قنوات دبيالرياضية راشد الأميري أن استمرار منح الحقوق لقناة "بي ان سبورت" سيكون له ردود وآثار سلبية، وقال: "هذا الأمر اتضح منذ فترة وكنّا دائماً نطالب بأن يكون هناك تحرّك على نطاق واسع من أجل تلافي ذلك سواءً عن طريق اتحاد إذاعات الدول العربية الضعيف والذي يفتقد للتنظيم وقوة التأثير أوعن طريق اتحادات كرة القدم في الدول المعنية للتحرّك من أجل منع حدوث ذلك أسوة بالدول الأوروبية التي تمتلك حق نقل مباريات منتخباتها لكننا في أكثر من دولة عربية لا نستطيع ذلك وهذا ما أثر على رضى المشاهد العربي خصوصاً". وأضاف: "بكل صراحة شبكة "بي ان سبورت" لم تقدم للمشاهد العربي التغطية التي تليق بها نظراً لانشغالهم بنقل أغلب المسابقات، وقد طالبنا بمنع حدوث ذلك منذ وقت لكن اليد الواحدة لاتصفق وأعتقد أن التخوّف والتردد انتهى وقته وستكون هناك تحركات من عدة جهات لمنع استمرار ذلك وقانونياً حينما تقيّم الوضع في القارات الخمس تجد أنه ليس لديهم كما لدينا من تقسيم غير واضح المعالم من ناحية جعل المنطقة العربية كاملة تحت إقليم واحد من ناحية التغطية بمعنى أن مصير مشاهدي 22 دولة عربية تحت سلطة قناة واحدة لم تراع المصلحة العامة وتتحكم في كل شيء يخص نقل البطولات المختلفة وهذا أمر يتنافى مع أهداف "الفيفا" وماتسعى له من جعل مشاهدة بطولات كرة القدم أمراً متاحاً للجميع ويعود سبب ذلك إلى ضعف اتحاد إذاعات الدول العربية تحديداً ما يخص بطولات قارة آسيا التي لم يتم التركيز عليها على الرغم من أن دول عرب آسيا أكثر عدداً من أفريقيا وقد خسرنا تلك الحقوق بسهولة وبإهمال حيث لم يطالب احد من المؤسسات الإعلامية العربية ولم يحتجوا بأن تحتكر كل ذلك قناة واحدة مع التأكيد على أن ذلك من ابسط حقوقها، وأعتقد أن هناك فئة من المنتخبات العربية لم تتفوق بسبب ضعف الدعم الإعلامي من قنواتها المحلية التي لم تكن تملك حقوق مباريات منتخباتها لذلك قصرت في دورها كشريك مهم لمنتخباتها". ومضى يقول: "لابد أن نعترف أولاً بتقصيرنا وخطأنا كمؤسسات إعلامية عربية كي نبدأ مباشرة بتصحيح تلك الأخطاء والتحرّك سريعاً نحو الضغط على اتحادات الكرة في الدول المعنية وكذلك مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم لتقديم الاحتجاج على حرمان مشاهدي الدول العربية من متابعة بطولات كأس العالم في آخر نسختين عبر قنوات بلدانهم وهذا حق أصيل لكل مواطن في أي بلد أن يتابع منتخبه الوطني دون الحاجة للبحث عن اشتراك غالي الثمن وتحكّم الناقل الوحيد بالأسعار وطبيعة البرامج ونوع التغطية". لابد من وجود البديل قاروب: نحتاج بديلاً اقتصادياً وإعلامياً لكسب الجولة وأكد عضو اللجنة القانونية السابق في"الفيفا" والمختص بقضايا الاتحاد الدولي لكرة القدم المحامي ماجد قاروب أن استمرار احتكار قناة واحدة على حقوق البث فيه آثأر وسلبيات كبيرة، وقال: "لابد من وجود بدائل قوية وسريعة تساعد في كسب الجولة ضد احتكار قناة "بي ان سبورت" لحقوق بث البطولات العالمية وأطالب عبر "الرياض" بأهمية التركيز على البديل الاقتصادي والإعلامي لتحقيق مكاسب في الجولة القانونية مع الاتحاد الدولي لإعادة توزيع حقوق البث على الجميع، وما يحدث الآن من وقف للعلاقات على الأصعدة كافة السياسية والاقتصادية بين دول المنطقة وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ودول أخرى مع قطر فرصة سانحة للاتحادات الرياضية للتفاوض مع الاتحاد الدولي صاحبة حقوق نقل المنافسات الرياضية وما يحدث في قطر من تدهور وضياع يساعد في رفع سقف المطالبة في سحب الحقوق من "بي ان سبورت" وفسخ العقد والبحث عن بدائل أخرى". فضل الله: الحقوق مخترقة فضل الله: حقوق المنطقة مخترقة والقانون الأوروبي صارم وطالب الإعلامي السوداني في قناة العربية محمد فضل الله والمختص بقضايا الحقوق التلفزيونية بالاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي ودول المنطقة والدول العربية بأهمية الوقوف بشدة أمام الاتحاد الدولي للمطالبة في حقوق البث لبطولاته دون قيد أو شرط وقال: "باختصار شديد وفي نقاط القانون المتداول في قارة أوروبا يمنع تشفير البطولات كما هو المعمول من قنوات "بي ان سبورت"، ولكن بالنسبة للعالم العربي الموضوع تعقد بسبب الخريطة الجغرافية المستعملة فرضا من الجهات التي تطرح الفوز والعطاء من حق المشاهد في أوروبا الحصول على المعلومة أو الخبر أو الصور للإحداث ذات الأهمية من دون تشفير". وأضاف: "القنوات التي لا تملك حقوقاً للحدث الهام بإمكانها أن تسجيل مقاطع صغيرة من القناة الناقلة لتوصيل المعلومة والصورة للمشاهد أو المواطن، وحتى هذا الأمر المشاهد العربي محروم منه بسبب هذا الاحتكار". واستطرد قائلاً: "البطولات ذات الأهمية عالمياً أو قارياً يجب أن تبث من دون تشفير على أن تحدد تلك البطولات وتعرف بذات أهمية عالية وفي أغلب الأحيان من الناحية الرياضية تكون البطولة القارية للمنتخبات أو العالمية للمنتخبات، وحتى عملية طرح العطاء لابد أن تتم بشفافية وان تصل المعلومة لجميع المعنيين قبل الطرح وفي حال اجتمعت أكثر من مؤسسة لنيل حق حدث معين، يصبح الملف غير عادل بالنسبة للمؤسسات الأخرى من عدة نواحٍ لذلك لابد من طرح ومراجعة كل طلب على انفراد". واختتم حديثه: "بالنسبة للقنوات في العالم العربي لابد من أن تنسلخ من المصطلح الجغرافي المعرف بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإعادة ترتيب وضع القنوات بحسب الوضع الجغرافي الرسمي، وهذا سيتيح للجميع مشاهدة البطولات العالمية دون تشفير". أحمد شوبير راشد الأميري ماجد قاروب