التمرد القطري وخروج نظامه على تفعيل وتصنيع الأكاذيب وصل الأمر اليوم إلى ما تشمئز منه القلوب وتحزن به النفوس، وذلك ما صدر من الإعلام القطري المستخدم كوسيلة لتنفيذ المخطط الصفوي المعادي لعلماء الإسلام، ومن الغريب أن العلماء هُم صفوة الأمة وجهابذتها، أكرمهم الله بأمانته، حيث أودع أمانة العلم في صدرهم لتصلح الأمة بهم، ويتجرأ الإعلام القطري البغيض على وصف هيئة كبار العلماء السعودية بهيئة كبار المنافقين، هذه العبارة التي صدرت من مؤسسة هي من تشير سياسة الدولة وتوجهها، لم يكن بمقدورها استعمال التجريح والإساءة إلا بعد ما كرس النظام جهوده لتمزيق الصف الإسلامي وفق المخطط المبرمج المتفق مع النظام الصفوي الدموي الإيراني المجوسي، وقبل أيام كنّا نسمع من بعض المتعاطفين، وأصحاب المفاهيم الضيقة، تجاه قضية قطع المملكة العربية السعودية علاقاتها مع قطر ينادون بالجلوس والتحاور مع قطر، فهؤلاء لم يكونوا يدركون جيدا أن قطر -رغم تقديرنا لها كدولة- لم تعد لتقرر مصيرها اليوم، ولتعود الى رشدها، فأمرها اليوم في طهران، إذا كان الإعلام القطري يصنف علماء المملكة ويدخلهم في زمرة المنافقين، ويشتم مفتي الديار السعودية، والذي لا يفتي إلا بعد مناقشة المسائل وعرضها على الهيئة الدينية المعتمدة رسميا في المملكة، للاعتماد عليها، فكيف يلعب بكم الشيطان ويزين أعمالكم في شهر الفضل والإحسان والتقرب الى الله بالعمل الصالح ويجعلكم تنتهكون قدسية الشهر المبارك بالكذب والبهتان؟ ألم يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان للصيام آداب (من لم يدع قول الزُّور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) أهكذا الصيام يا إعلام قطر؟ أنسيت دولة قطر أنها احتضنت منظمات إرهابية وشخصيات محظورة، وهي اليوم تخفي ما في نفسها ما الله مُبديه من العزلة الدولية؟ هل الإسلام السياسي اليوم والذي يستخدم كوسيلة لوصول أصحاب المطامع الشخصية لتحقيق مصالحهم مطبخه في قطر بمن أثاروا فتنة ما تسمى بالربيع العربي؟ شتان بين السماء والأرض، فالمملكة محفوظة برعاية الله وقادتها الكرام خدمة الحرمين الشريفين، ثم بإرشاد وتذكير العلماء الصالحين. * إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس نائب رئيس منتدى أئمة فرنسا