اعلنت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين ان احد اعضائها التقاه امس الخميس في سجنه في اول زيارة يقوم بها محام للرئيس العراقي السابق الذي اعتقل قبل عام وخضع لاستجواب في الاول من تموز - يوليو الماضي. وأكدت الهيئة في بيان تلقته وكالة (فرانس برس) وحمل توقيع المتحدث باسم الهيئة المحامي الأردني زياد الخصاونة، ان «احد أعضاء هيئة الدفاع من المحامين التقى امس (الخميس) الرئيس صدام حسين في سجنه». واضاف البيان ان «المقابلة استمرت زهاء اربع ساعات«، مشيرا الى ان «عضو هيئة الدفاع أبدى أن صحة الرئيس جيدة وأفضل مما كانت عليه أيام ظهوره في المحاكمة» امام المحكمة الجنائية الخاصة. واضاف البيان ان «الرئيس صدام ثمن خلال اللقاء الجهود التي تبذلها هيئة الدفاع»، من دون المزيد من التفاصيل. وردا على سؤال عما اذا كان هذا المحامي عراقيا، قال الخصاونة لوكالة فرانس برس «هذا ليس ضروريا، هيئة الدفاع تضم عددا كبيرا من المحامين العرب والاجانب وقد يكون من المحامين الاجانب». واكتفى الخصاونة بالقول ان «بيانا لاحقا سيصدر بهذا الشأن قريبا لتوضيح ما دار في اللقاء» بين صدام حسين ومحاميه. وكانت الهيئة التي تتخذ من عمان مقرا لها وتضم بشكل رئيسي 23 عضوا، بينهم وزير الخارجية الفرنسي الاسبق رولان دوما وابنة الزعيم الليبي عائشة معمر القذافي ومحام أميركي، طالبت مرارا في رسائل بعثت بها الى سلطات التحالف والادارة الاميركية بالسماح لها بلقاء موكلها في مكان اعتقاله في دون جدوى. وقال الخصاونة ان السماح لاحد اعضاء الهيئة بلقاء الرئيس العراقي السابق «بادرة جيدة ولكنها حق من حقوق هيئة الدفاع كان يفترض ان يتم منذ فترة طويلة والتأخير به مخالف للقانون». وردا على سؤال عما اذا كان اللقاء بين صدام حسين ومحاميه تناول التحضير للدفاع عنه ، قال الخصاونة «يفترض ذلك»، مؤكد ان الهيئة «ستكون موجودة لدى المحاكمة وسنمثل الرئيس» السابق. الا انه كرر ان هيئة الدفاع «لم تتبلغ بعد بأي شيء رسمي حول لائحة الاتهام وما وصلنا هو عبر وسائل الاعلام فقط».