افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، التوسعة الجديدة لقسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، وذلك مساء أمس الأربعاء بحضور مدير الجامعة المشرف العام على المستشفى الجامعي بالخبر د. عبد الله الربيش، ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية د. صالح السلوك، وعددًا من رجال الأعمال في المنطقة من أعضاء لجنة أصدقاء المرضى. بعد ذلك تفضل سموهما بالسلام على الطاقم الطبي في المستشفى، ثم اطلع سموه ونائبه على المشاريع التي يجري تنفيذها في المستشفى، مثل وحدة الحروق في المبنى الجامعي الجديد، وأيضًا وحدة الأشعة التداخلية ومختبر اضطرابات النوم، واطلعا على وحدة نقل الدم في المستشفى، ثم زارا المرضى المنومين في المستشفى، ثم اجتمعا برجال الأعمال وأعضاء لجنة أصدقاء المرضى في المنطقة الشرقية، وشكروهما على تبرعهم السخي للمستشفى الجامعي بالخبر وما تلقاه مستشفيات المنطقة الشرقية من دعم ومساندة من رجال الأعمال، حيث بلغت تبرعات اللجنة "800" ألف ريال، واختتم أمير المنطقة الشرقية ونائبه الزيارة بتدشين العيادة المتنقلة، التي تم التبرع بها مؤخرًا من لجنة أصدقاء المرضى، وهي عبارة عن سيارة مجهزة بعيادة متكاملة بأحدث التقنيات الطبية. وقال د. عبد الله الربيش مدير جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل المشرف العام على المستشفى الجامعي بالخبر، بأن الجامعة والمستشفى الجامعي يتشرفان بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، وتزامنت هذه الزيارة مع الزيارة السنوية لرجال الأعمال من لجنة أصدقاء المرضى في المنطقة الشرقية. وأضاف الربيش، بأن تدشين أمير المنطقة الشرقية ونائبه لهذه المنجزات التي تحققت في المستشفى الجامعي بالخبر، هي دليل اهتمام ومتابعة ودعم من لدن سموهما وهذا ليس بغريبٍ عليهما وفقهم الله وأن ما تحقق من إنجازات ومباني هي لخدمة كافة أبناء الوطن الغالي، مشيرًا إلى أن العيادة المتنقلة هي عبارة عن سيارة مجهزة بعيادة متكاملة نستطيع من خلالها تقديم خدمات صحية للمناطق النائية مثل الهجر وبعض القرى، ومن خلالها يتم تنفيذ الكثير من الخدمات المجتمعية وهي جزء من المقررات الدراسية للكليات الصحية. وتحدث الربيش عن المشاريع التي تنفذ حاليًا بالمستشفى حيث ذكر بأنها مشروعي الأشعة التداخلية ومختبر اضطرابات النوم، ومن المتوقع أن تنتهي في الربع الأول من العام المقبل 2018، وستكون هذه المشاريع إضافةً نوعية إلى الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى الجامعي، لاسيما أن ما يجرى في العمليات التداخلية أصبحت تشكل قدرًا كبيرًا من الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى للمرضى، فيما سيتم تجهيز مختبر اضطرابات النوم بتجهيزات حديثة تضمن التعامل مع هذه المشاكل بتشخيص عالي وأيضًا تحديد طريقة العلاج وبطريقة تضمن الشفاء بإذن الله. أما عن العيادة المتنقلة فهي ستقدم خدمة متميزة لكافة أفراد المجتمع ولبعض المناطق التي تحتاج إلى أن نجري خلالها عمليات المسح الصحي، كالأمراض المزمنة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم وغيرها وإذا ما تم اكتشافها يتم تحويل المريض إلى المستشفى الجامعي بالخبر، أما وحدة نقل الدم كان لها أثر إيجابي كبير في رفع نسبة معدل التبرع حيث أن ما يرد لبنك الدم يأتي بالدرجة الأولى من التبرع التلقائي ويصل إلى 80 %، وأصبح للمستشفى إسهامات في سد النقص في مواقع متفرقة لنقل كميات من الدم أثناء موسم الحج والعمرة. من جهته أكد د. صالح السلوم مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، أن سمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف عبد العزيز وسمو نائبه هما أول الداعمين للمرضى واللذان يحرصان حفظهما الله دوماً على خدمة المرضى وتأمين احتياجاتهم من خلال توجيهاتهما المستمرة وحث أعضاء لجنة أصدقاء المرضى على تلمس احتياجات هذه الفئة الغالية من مجتمعنا. وأوضح السلوك أن هناك إسهامات من قبل رجال الأعمال في تقديم العون والنصيحة للقطاع الصحي في المنطقة الشرقية احتسابًا للأجر، إضافةً إلى طرح بعض الاحتياجات العاجلة للمستشفيات والتي يتم تلبيتها من قبلهم، مؤكدًا أن رجال الأعمال شركاء حقيقيون في تقديم الخدمات الصحية، إضافةً إلى آرائهم التي تؤخذ بعين الاعتبار. وبين وجود تنسيق مشترك بين صحة الشرقية وأعضاء اللجنة لتأمين الأجهزة والتجهيزات التي يحتاجها المرضى، بهدف الوصول إلى المرضى وخدمتهم وتقديم الرعاية والدعم لهم وتأمين احتياجاتهم من قبل رجال الأعمال في لجنة أصدقاء المرضى من منطلق المشاركة المجتمعية.