بعدما أصبحت قطر دويلة معزولة بفكر ونهج الفكر الإرهابي، لحكومتها المتخبطة وأضحت معزولة عن العالم بقرار حكيم من حكومتنا الرشيدة بقيادة الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظة الله- بقطع جميع العلاقات السياسية والاقتصادية مع قطر إلى جوار أكثر من عشرة دول خليجية وعربية، وغلق المنافذ الجوية والبرية والبحرية كافة بسبب الانتهاكات الجسيمة للحكومة القطرية وما سينتج عنه ذلك من أثار سلبية وتتفاقم الأزمة الاقتصادية، الأمر الذي سيضرب بقوة استعداداتها لاستضافة الحدث العالمي، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم"فيفا" لن يقف مكتوب الأيدي أمام ما يحدث، من تصدع وتدهور متوقع على الأصعدة كافة فجميع المؤشرات تؤكد وبنسبة كبيرة عن اتخاذ قرار قريب بنقل مونديال 2022م من قطر والذي لم يعد حدثاً مؤكداً، والأسابيع المقبلة ستشهد فتح تحقيق دولي في ذلك، ولن يكون قرار نقل المونديال بالأمر الصعب أمام مسؤولي الاتحاد الدولي خصوصاً بوجود خيرات مميزة تتمثل في ملفات الولاياتالمتحدة الأميركية أو إنجلترا، خصوصاً أميركا والتي تنتظر بفارغ الصبر نقل مونديال 2022 لملاعبها التي تعتبر من أحدث الملاعب على مستوى العالم، وتملك بنية تحتية قوية من جميع النواحي التنظيمية والفنية والمواصلات والفنادق والمطارات، ونجحت بكل المقايسس في تنظيم مونديال 1994م، والذي وصف من أفضل بطولات كأس العالم على الإطلاق، خصوصاً من الناحية التنظيمية والملاعب والفنادق. الاتحاد الدولي لا يزال على مدار الأيام الماضية يتلقى مطالب كبيرة عربية وأوروبية بضرورة التدخل وسحب تنظيم بطولة كأس العالم ما بعد المقبلة من قطر، عقب قرار العديد من الدول العربية والخليجية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، على خلفية تورط الأخيرة في دعم الإرهاب والأضرار بأمن المنطقة، وهو الأمر الذي يرفضه الاتحاد الدولي جملة وتفصيل. في المقابل فإن التاريخ يشهد بأن أعلى سلطة رياضية بالعالم سبق أن تدخلت بقوة في نقل الكثير من الأحداث العالمية، من دول لدول أخرى، وبالتالي فإن سحب تنظيم مونديال 2022 من قطر لن تكون الخطوة الأولى فقد سبق أن نقل مكان بطولة كأس العالم 1986م من كولومبيا إلى الدولة المجاورة له المكسيك، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد بتلك الفترة. كما تم سحب مونديال كأس العالم للناشئين من الإكوادور ونقل إلى إيطاليا عام 1991 بسبب تفشي مرض الكوليرا، وتكررت الحادثة نفسه في مونديال كأس العالم للشباب عام 1995م والذي سحب من نيجيريا ومنح التنظيم إلى قطر بسبب تفشي مرض الالتهاب السحائي. فهل سيقدم الاتحاد الدولي لكرة القدم على نقل بطولة كأس العالم 2022 من قطر ونقلها إلى دولة أخرى، لا سيما أن استعدادات قطر لتنظيم مونديال 2022 ستتأثر بقرار الدول العربية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الخليجية، بالإضافة لوجود العديد من الملاحظات في سوء معاملة العاملين في تشييد بعض المرافق والملاعب، والتأخر في تنفيذ ملف القطارات والمترو، وبعض المتطلبات التي لم تنفذ حتى الآن في مجموعة الفنادق التي تبني وما يخص مطار الدوحة الدولي. وعلمت" الرياض" عن وجود تحركات من اللجنة الأولمبية الرياضية في أميركا بشأن الاستعداد لتنظيم مونديال 2022، أو المطالبة بإعادة التصويت من جديد والتي شككت أكثر من مرة في قانونية منح قطر لتنظيم المونديال على خلفية وجود تلاعب وفساد حول مسار البطولة لدوحة برغم أن ملف أميركا راهن عليه أكثر أعضاء الكونغرس في الاتحاد الدولي على تكامله من جميع النواحي.