قررت اللجنة التنظيمة لبطولة الخليج لكرة القدم في نسختها ال23 عقد اجتماع طارئ لمناقشة وضع الدورة المقرر إقامتها في قطر خلال ديسمبر المقبل، ونقلها إلى الإمارات بعد قرار دول المجلس قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، فيما يحظر "الفيفا" تنظيم الكويت للبطولات الدولية بسبب الإيقاف الدولي المفروض عليها، لذلك رأى الأعضاء اقامة البطولة في شهر ديسمبر 2017م وقبل كأس العالم للأندية التي تستضيفها أبوظبي. دوليا توقع توقع خبراء في الشؤون الرياضية ان تؤدي الأزمة الدبلوماسية بين عواصم خليجية عدة والدوحة، الى انعكاسات سلبية على استضافة قطر المرتقبة لكأس العالم 2022 في كرة القدم. وأعلنت السعودية والامارات والبحرين، اضافة الى مصر واليمن، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر لدعمها الارهاب" وزعزعة الاستقرار في المنطقة. ويتوقع ان تنعكس الخطوة على كأس الخليج العربي "خليجي 23" المقرر أن تستضيفها قطر في ديسمبر المقبل. ويقول كريستيان أورليكسن، المحلل المتخصص بالشأن الخليجي في معهد بايكر التابع لجامعة رايس الأميركية: "ما حصل الاثنين "هو تصعيد هائل في الضغط على قطر واعتقد انه سيكون له تأثير مهم في ما لو طال زمنه". ونالت قطر في العام 2010 استضافة كأس العالم 2022، في خطوة مرتقبة لكونها المرة الأولى تقام البطولة الكروية الأبرز عالميا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، على الرغم من ان فوز الملف القطري شابته اتهامات بالفساد ودفع الرشى. وقد تدفع الأزمة الراهنة الى طرح علامات استفهام حول استضافة بطولة من هذا الحجم، وهناك دول عدة ربما تكون مستعدة لاستضافة المونديال وان لم تحظ بفترة طويلة للتنظيم والتحضير. ويقول أورليكسن "تدرك قطر ان ثمة بدائل، لذا ستبقى مترقبة". وسبق ان طرح اسم الولاياتالمتحدة، التي خسرت أمام قطر في السباق الى مونديال 2022، بديل محتمل للاستضافة في حال لم تقم البطولة الكروية في قطر لأي سبب من الأسباب. وأتى قطع العلاقات بعد نحو أسبوعين من زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى السعودية، أعطت زخما للدور القيادي السعودي في الخليج، وشدد فيها خلال قمة جمعته مع زعماء دول اسلامية، على ضرورة توحد هذه الدول في مكافحة التطرف. وفي بيان مقتضب أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على انه "على تواصل دائم" مع لجنة المشاريع والارث، المسؤولة عن تنظيم كأس العالم في قطر وأي تعليق إضافي لن يصدر في الوقت الراهن". ويرى أستاذ مأسسة الرياضية في جامعة سالفورد البريطانية سايمون شادويك ان الأزمة الدبلوماسية الراهنة "تطرح مسألة أساسية هي تقييم المخاطر والتخطيط للطوارىء" بالنسبة الى كأس العالم وكلما اقتربنا من عام 2022، كلما أصبحت قطر مكشوفة أكثر. على صعيد السمعة والاحراج، هذه مسألة كبيرة لقطر". ومنذ صباح أمس انعكست الأزمة على الصعيد الرياضي، اذ أعلن نادي الأهلي السعودي فسخ عقد رعاية مع شركة الخطوط الجوية القطرية. وأورد النادي عبر تويتر "فسخ عقد الرعاية المبرم بينه وشركة الخطوط القطرية، وذلك اتباعاً لتوجهات حكومتنا الرشيدة". وكان النادي الذي احتل المركز الثاني في بطولة السعودية هذا الموسم، وهو من الأبرز في المملكة والخليج، وقع في أكتوبر 2014 عقد رعاية مع الشركة لثلاثة أعوام، تم الاعلان عن تجديده للمدة ذاتها في الثامن من مايو الماضي. ولم يكشف الطرفان قيمة العقد، لكن هناك تقديرات ب "16 مليون دولار، أي نحو 60 مليون ريال سعودي لكل موسم، مع مبالغ أخرى ينالها الفريق في حال إحرازه بطولات. وتخوض قطر في استعدادات على قدم وساق تحضيرا لكأس العالم، وسط ورشة ضخمة تنفق عليها أسبوعيا 500 مليون دولار، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين قطريين. وكشفت الدوحة النقاب في مايو الماضي عن استاد خليفة الدولي، أول الملاعب المضيفة للمونديال، بعد إعادة تأهيله. كأس الخليج.. الإمارات الخيار الأنسب