أدلى البريطانيون بأصواتهم أمس للاختيار بين الاستمرارية الممثلة بتيريزا ماي أو الثورة مع جيريمي كوربن، في انتخابات تشريعية مبكرة تجري وسط إجراءات أمنية مشددة وقبل المفاوضات حول خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وتحتل مسألتا بريكست والأمن صلب اهتمامات الناخبين البريطانيين في هذه الانتخابات التي ستكون نتيجتها حاسمة بالنسبة لمفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي. وشهدت بريطانيا خلال أقل من ثلاثة أشهر ثلاثة اعتداءات تبناها تنظيم داعش الإرهابي، وأسفرت عن 35 قتيلاً، وكان آخرها مساء السبت في وسط العاصمة لندن (ثمانية قتلى). ونتيجة لذلك تم تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة لإفساح المجال أمام انتشار سريع لقوات الشرطة. وطغت مسائل الأمن وبريكست على اهتمامات الناخبين عند إدلائهم بأصواتهم، وأظهر آخر استطلاع للرأي أمس، أن حزب المحافظين بزعامة تيريزا ماي عزز صدارته في السباق إلى ثماني نقاط مئوية من خمس نقاط في الاستطلاع السابق، ومن المفترض أن تُعلن النتائج النهائية للانتخابات اليوم. وعبرت ماي التي أدلت بصوتها صباحاً في بلدة سونينغ (غرب لندن) عن أملها في أن تزيد غالبيتها الضيقة من 17 مقعداً إلى حوالي 50 مقعداً برلمانياً لتجنب أي تمرد من معسكرها خلال مفاوضات بريكست، وقالت للناخبين: "أعطوني تفويضاً واضحاً للتفاوض على أفضل اتفاق ممكن لبريطانيا".