دبي - أحمد الشناوي في شهر رمضان المبارك تتجلى عادات الأردنيين في أبهى الصور مؤكدة فضل الشهر والاحتفاء به، محاكية أبعاداً مختلفة حول أهمية هذا الشهر العظيم. وذكر علي الطروانة أن البيوت والمساجد في المدن والأرياف الأردنية تتزين لاستقبال الشهر الكريم، حيث تقتني الكثير من الرموز الجميلة مثل الفوانيس، والقناديل، والهلال، لتتزين بها البيوت والمساجد والمحلات والشوارع والطرقات، وتحفل بيوت الله بالصلوات والتلاوة والذكر والدعاء، ويحتفي الكل سائلاً الله التوفيق بليلة القدر. وضمن اهتمامات الشباب يقضي الكثير منهم الوقت في المقاهي الشعبية ومقاهي الإنترنت، ويرتاد بعض الموسرين مختلف المطاعم والفنادق الضخمة لقضاء أمسيات رمضانية قد تتخللها سهرات ثقافية. وقال محمد موسي عربيات: إن الأردنيين خلال الشهر يسعدون بسماع طبول المسحراتي بعد منتصف الليل، وقبل موعد السحور بكثير حيث تبدأ مجموعات من الشبان بالتجول في الأحياء السكنية في العاصمة حاملين معهم الطبول يقرعونها بطريقة غير منتظمة، ويصرخون بأعلى أصواتهم بكلمات غير مفهومة في محاولة لمحاكاة تجربة "المسحراتي " في بعض العواصم العربية التي عرفت هذا التقليد منذ سنين، مشيراً إلى تنوع مائدة رمضان في الأردن ويتسيدها المنسف، وهو عبارة عن لبن رايب مع مرق اللحم البلدي والأرز والرقاق، إضافة إلى الفتوش الذي يعد وجبة رئيسية في هذا الشهر، ويتكون من الخبز المحمص والبقدونس والخيار والخس والزيتون والليمون وكذلك "المسخن"؛ وهو خبز بلدي مع البصل المقلي وزيت الزيتون ولحم الدجاج المحمر مع السماق، أما الحلويات والمشروبات فأشهرها القطايف والكنافة وقمر الدين وعرق السوس والتمر الهندي. ويذكر محمد الديري أن رمضان والعيد لهما مذاقاً خاصاً لدى الأدرنيين، حيث تمتلئ المساجد بالمصلين، والأسواق بالزبائن، ولا تخلو الشوارع على مدار الساعة من المارة، وتفتح موائد الرحمن أبوابها للمحتاجين والفقراء وعابري السبيل، وفي الأرياف ما زال رمضان يحافظ على طقوسه الخاصة التي تميزه عن المدينة. علي الطروانة محمد الديري الإفطار في رمضان يجمع دوماً الأهل والأصدقاء