أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أن المؤسسة ماضية في أداء دورها وإسهامها التنموي وفق مساراتها الرائدة التي صاغها سلطان الخير -يرحمه الله-، وتولى تطويرها وتجويدها مجلس الأمناء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز. وأكد سمو الأمين العام على أن المؤسسة تفخر وتعتز بثقة المجتمع في أدائها، وبما تحظى به برامجها وأنشطتها من متابعة ورعاية من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن ذلك كان وراء الكثير مما تحقق مؤخراً من نجاح واكب مشروعات وبرامج المؤسسة سواء الداخلية منها أو التي تم تنفيذها على الصعيد الإقليمي أو الإسلامي أو الدولي. وأشار سموه إلى أنّ أي توسع في أعمال المؤسسة مخطط له بعناية ومدروس بوعي واهتمام، وذو جدوى تنفيذية ويسهم في تحقيق أهداف المؤسسة، ويتوافق مع استراتيجياتها وخططها المستقبلية. وفي تقرير أصدرته المؤسسة بمناسبة انعقاد اجتماع مجلس الأمناء الواحد والعشرين، تضمن رصداً لمخرجات عدد من البرامج. خدمة القرآن الكريم وتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين في إطار خدمة القرآن الكريم وتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والمسلمين، تأتي مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية كبرنامج رائد ومتفرد يواصل نجاحه المتميز على مدى تسع سنوات، الأمر الذي توجّ بإشادة مقام مجلس الوزراء مؤخراً. وتقدم مجلس أمناء المؤسسة بصادق العرفان وعظيم التقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لما يوليه -أيده الله- من اهتمام ودعم ورعاية لكل ما من شأنه نشر كتاب الله الكريم، والدعوة الإسلامية الصحيحة في مواجهة دعاة الفرقة والانقسام والإرهاب. وأكد الأمير فيصل بن سلطان على أن ما حققته الدورة الأخيرة من نجاح متميز يعود في المقام الأول الى حرص صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء المؤسسة على دعم استمرارية المسابقة وتطويرها وتوسيع دائرة المشاركين فيها والمستفيدين منها، واستكمال تحقيق أهدافها باعتبارها جسر تواصل بين المسلمين في العديد من الدول في هذه المنطقة المهمة من العالم. تعزيز الحوار والتواصل الثقافي وتبنت المؤسسة برنامجاً لتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة وترسيخ التواصل الحضاري.. حيث كان لها الريادة في تبنى توجهاً لتجسير الفجوة بين الثقافات المختلفة ومحاولة التواصل الحضاري وإقامة حوار عقلاني مع الآخرين، وذلك في إطار شمولية برامجها واهتمامها الكبير بالجانب الثقافي من العملية التنموية، وسعينا منذ انطلاقة هذا البرنامج لتبادل الرؤى والاستفادة مما حققه الغرب من نجاحات وقفزات في علوم مختلفة، ومؤخرا سلمت مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية مبلغ مليون دولار لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) في حفل خاص بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس بحضور العديد من المسؤولين في المنظمة والمؤسسة وذلك ضمن جهود المؤسسة في تمويل برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية باليونسكو والذي بدأ منذ عام 2007م. وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء المؤسسة قد أعلن خلال رعاية سموه للحفل الختامي لليوم العالمي للغة العربية بمقر منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية "باريس" مؤخراً عن تبرع المؤسسة بمبلغ خمسة ملايين دولار خلال خمس سنوات لدعم برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم اللغة العربية إضافة إلى ما سبق أن قدم من تبرع للبرنامج وبهذا يصبح إجمالي دعم البرنامج ثمانية ملايين دولار أميركي. جائزة المياه وعلى جانب آخر من نشاطات المؤسسة برزت جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه والتي تبناها سلطان الخير -يرحمه الله- منذ العام 2002م تشجيعاً للجهود التي تُبذل في حل مشاكل المياه من خلال التقنيات والدراسات والابتكارات والأبحاث العلمية. هذا وقد أقيم حفل تسليم الجائزة في دورتها السابعة في مقر هيئة الأممالمتحدة بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية في نوفمبر الماضي بدعوة من هيئة الأممالمتحدة وحضور أمينها العام السيد بان كيمون، وذلك بناء على الموافقة الملكية السامية لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. وصرح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه "لقد تحقق في هذه الدورة بفضل من الله سبحانه فوز نخبة من كبار علماء المياه في العالم بجوائزها الخمسة حيث قدموا فيها أعمالاً إبداعية تفخر الجائزة بتكريمهم عليها وترقى بها إلى مقدمة الجوائز العالمية في مجال المياه". وهذه الجائزة تجسد ريادة المؤسسة ودورها التنموي محلياً وعالمياً، كما أن تواصل الجائزة على مدى سبع دورات أمر يجسد مكانتها العلمية الدولية وتنامي دورها، ومدى التفاعل المميز مع أهدافها سواء على الصعيد البحثي أو على صعيد الابتكارات العلمية التي تسهم في مواجهة خطر ندرة المياه. الرعاية الاجتماعية وضمن برامج التنمية المستدامة التي تبنتها المؤسسة يبرز برنامج الإسكان الخيري حيث أكملت المؤسسة برنامجها للإسكان الخيري بهدف توفير مساكن للأسر ذات الظروف الخاصة في العديد من مناطق المملكة وفقاً لألية تعاون وتكامل مع امارات المناطق المستهدفة، واستهدف هذا البرنامج اقامة مجمعات عمرانية تتوافر بها المرافق والخدمات مما يتيح للساكنين تطوير حياتهم وإحداث نقلة اجتماعية وصحية وتعليمية لهم لخدمة أنفسهم ومن ثم المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية. وبرنامج الإسكان الخيري شمل سبع مناطق في المملكة، وبلغ عدد وحداته 1246 وحدة سكنية،في تسعة عشر موقعاً بتكلفة إجمالية تقارب 400 مليون ريال. مسار تطوير الرعاية الصحية وعززت المؤسسة من إسهامها المتفرد في مجال تطوير الرعاية الصحية، من خلال تفوق مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في تقديم منظومة من برامج التشخيص والعلاج والتأهيل المتخصص والذي نال أعلى مستويات التصنيف الدولية، ويتجسد ذلك سنوياً من خلال تضاعف أعداد المستفيدين من برامج المدينة حيث وصلت الطاقة الاستيعابية للمدينة إلى 511 سريراً. ويعد مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز التخصصي للأطراف الصناعية في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، والذي تم افتتاحه العام الماضي ضمن مشروعات عدة لتطوير منظومة الخدمات في المدينة، الأمر الذي يؤكد حرص مجلس أمناء المؤسسة على الالتزام بحمل رسالة المؤسس، وتنفيذ رؤيته الشاملة للمؤسسة كصرح إنساني أنشئ لمساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم، ويعد مركز الأطراف الصناعية الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، وهو تتويجاً لنجاحات المدينة ولدورها في تطوير الرعاية العلاجية في المملكة. مركز القلب بالجوف وعلى مسار الإسهام في تطوير الرعاية الصحية شهد العام المنصرم افتتاح مركز القلب بمدينة سكاكا بمنطقة الجوف، وهو ما يمثل إضافة مميزة لإسهامات المؤسسة ودورها في تنمية المجتمع بوجه عام .وكان سلطان الخير -طيب الله ثراه- كان قد بادر بتقديم منحة مالية لإنشاء هذا المركز المتخصص قدرها عشرة ملايين ريال في إطار برامج ومشروعات الرعاية الطبية التي تبنتها المؤسسة. مركز الأشعة في مركز الحسين للسرطان بالأردن شهد العام الماضي إعلان مؤسسة الحسين للسرطان بالمملكة الأردنية الهاشمية عن إطلاق اسم الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- على كافة مرافق أقسام الأشعة التشخيصية عرفاناً للدعم الكريم والمساندة المتميزة التي قدمتها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للمؤسسة على مدى ثلاث سنوات، الأمر الذي أسهم في استكمال تجهيزات المركز وتوسعته ومضاعفة أعداد المستفيدين من خدماته. إحياء الموروث الحضاري العربي والإسلامي وتبنت المؤسسة نشاطاً متفرداً يتمثل في مهرجان الأمير سلطان العالمي للجواد العربي الذي يقام سنوياً بمزارع الخالدية، والذي جعله التصنيف العالمي واحداً من أهم المهرجانات الرياضية التي تحظى بمشاركة واهتمام أرقى وأعرق اسطبلات الخيول. ويتشرف المهرجان بحمل اسم سلطان الخير، وهو حدث يتجاوز إطار كونه ملتقى سنوي لأقوى وأجمل خيول العالم، إلى آفاق أرحب تتمثل في تعزيز الاهتمام برياضة عريقة، وإعادة الخيل العربية الأصيلة إلى موطنها الأصلي الجزيرة العربية". وحصل المهرجان على أعلى تصنيف من منظمة "الآيكاهو تايتل شو"، مشيراً الى أن ذلك يعكس أهمية المناسبة، ودور المملكة في الحفاظ على الإرث الثقافي والرياضي العربي، وكذلك القدرات التنظيمية التي تتوفر في المملكة العربية السعودية. برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعناية بالمساجد دشنت المؤسسة مؤخرا انطلاقة الأعمال الإنشائية في مشروع جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي تقيمه المؤسسة في مدينة العيون بمحافظة الأحساء، وكان مجلس أمناء المؤسسة قد أقر مؤخراً برنامجاً خاصاً للعناية بالمساجد التي شيدها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- على نفقته الخاصة داخل المملكة والبالغ عددها 103 مسجد وجامع، و6 مساجد في الخارج، وتم في إطار هذا البرنامج ترميم وصيانة عدد منها. خالد بن سلطان يسلم جائزة المياه للفائزين بمقر الأممالمتحدة في نيويورك