من المؤكد أن رئيس الأهلي المستقيل أحمد المرزوقي يعض أصابع الندم على قبوله المنصب الموسم الماضي وعودته مجدداً للعمل في النادي بعد غياب وتجربة سابقة في هذا المنصب وتضحيته بكل ظروفه، وقبل المهمة التي رفضها الكثير من عشاق القلعة الخضراء، ربما لم يستوعب الدرس ويتعظ بمن سبقه خصوصاً الرئيس الذهبي مساعد الزويهري الذي قوبل بالجحود والنكران على الرغم من تحقيقه ما يشبه المعجزة والمستحيل بقيادة الفريق إلى بطولة الدوري التي غابت عن النادي لأكثر من 30 عاماً بجانب كأس الملك وكأس ولي العهد والسوبر ولم يكشف المرزوقي السر والحيرة في وضع النادي ومعاناته من التدخلات الخارجية النافذة التي سيطرت على إعلام النادي، الذي يقف معها ضد إداراتها، وينفذ أجندتها، والحيرة تكمن في السؤال الذي يتردد على ألسنة عشاق الكيان وليس الأشخاص (ما الذي يراد من الإدارة الأهلاوية بالضبط ؟)فهي إن حققت إنجازات للفريق وهذا هو المطلب كما فعل الزويهري تم تطفيشها، وساهمت نار الغيرة في إبعادها على الفور لتحل بعدها إدارة المرزوقي وتلقى المصير ذاته، وكأن المرزوقي هو كل شيء، وهو الذي يلعب في الميدان، ويسجل ويستقبل الأهداف، فيما هو جزء من منظومة متكاملة يحسب لها النجاح ويحسب عليها الفشل. المرزوقي مشكلته بكل صدق وشفافية أنه ارتضى لنفسه أن يكون رئيساً صورياً لا يملك أي قرار أو صلاحيات، والدليل إعادة المدرب السويسري كريستيان غروس، والتعاقد مع الأجانب والمحليين؟، والأدهى والأمر والذي يؤكد أنه ل احول له ولا قوة أن بيان مطالبته بالرحيل صدر عبر مركز النادي الإعلامي، وهو آخر من يعلم، كما صدر قبل ذلك بيانات كانت تخص أموراً من الممكن وصفها بالتافهة، مثل موضوع اللقب غير المستحق، والنشيد، وغيرهما الكثير، إذ من المعروف أن المركز الإعلامي يقع تحت صلاحية رئيس النادي الذي ينطبق عليه المثل الشعبي المعروف "جزاء سنمار" بعد مكافأته على تضحياته بما يشبه الطرد، ووضعه كبش فداء لموسم الفشل الذي ربما يكون هو آخر من يتحمل مسوؤلية ماحدث قياساً على الضغوط والتدخلات الخارجية المدعومة بإعلام الأشخاص، والبحث عن رضاهم لا عن مصلحة الكيان. رب ضارة نافعة لأحمد المرزوقي بعد أن انكشف له قناع البعض من الشرفيين الذين سارعوا بالهجوم عليه، وباركوا خطوة إبتعاده على طريقة (لأجل عين تكرم مدينة) وهنا لأجل عين يهان المرزوقي، ويطالب خلال ساعات بتحديد مصيره، وبصريح العبارة يطالب بالرحيل بالقوة الجبرية.