أدى أكثر من 500 ألف مصل صلاة الجمعة الأولى في الشهر المبارك , وأم المصلين وخطبهم الشيخ حسين آل الشيخ وسط أجواء رمضانية ومشاعر روحانية فياضة ، حيث احتشدت بهم الأروقة والسطح والساحات والتي تم تجهيزها جميعا لهذه المناسبة منذ وقت مبكر قبل حلول الشهر الكريم. وشدد خطيب الحرم – في خطبته - على أهمية اغتنام رمضان لاكتساب الحسنات والتقرب بسائر الطاعات , وإلى تحصين الصيام وعدم إضاعة ما يغرسه الإنسان فيه , أو وإهداء الحسنات للآخرين ، فالمؤمن الحصيف يحفظ حسناته من الضياع ويحاول جاهدا الإبقاء عليها. ودعا آل الشيخ وسائل الإعلام أن تتقي الله عز وجل فيما تبث في هذا الشهر المبارك , محذرا مما يخالف شرع الله أو يخدش الحياء. وقال : من قواعد الشرع الثابتة أن من تسبب في إيقاع الخلق في معصية فعليه مثل وزرها إلى يوم القيامة , قال تعالى : " وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم " , ورسولنا صلى الله عليه وسلم حذرنا من ذلك الطريق فقال : " من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا " , وقال الشاطبي رحمه الله : طوبى لمن مات وماتت معه ذنوبه والويل لمن يموت وتبقى ذنوبه مئة سنة أو مئتي سنة يعذب بها في قبره ويسأل عنها إلى انقراضها , أي أعماله السيئة. وتضرع إمام المسجد النبوي إلى الله عز وجل أن ينزل الأمن على سوريا وأن يجمع كلمتهم , وأن يردهم إلى بلادهم آمنين سالمين غانمين , وأن يعم بذلك المسلمين في اليمن وليبيا وفلسطين وسائر بلاد المسلمين. هذا وقد حرص المصلون على القدوم باكراً منذ الساعات الأولى ليوم الجمعة لنيل أفضلية التبكير وقراءة القرآن الكريم والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه الجليلين أبي بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما.