إن صحت الانباء وقدمت إدارة الهلال اعتذارها عن المشاركة بالفريق الاول في البطولة العربية للاندية التي ستستضيفها العاصمة المصرية القاهرة فإن اعتذارها يحسب لها ويصب في مصلحة الفريق الذي غلب هذه المصلحة على كل المغريات المادية التي قدمت له ليرفع من اسهمها وإثارتها وحماسها وحضورها الجماهيري كفريق يصنف اولا من حيث الشعبية الجماهيرية ويتفوق بذلك على جميع الفرق المشاركة في البطولة. الهلال بطل الدوري والكأس والمتأهل لدور الثمانية في بطولة الاندية الآسيوية ابطال الدوري والذي سيلعب ايضا على بطولة كأس السوبر السعودي امام شقيقة الاتحاد قدم موسما كرويا استثنائيا وتميز عن البقية إذ قطع نجومه وادارته وجهازه الفني ماراثونا طويلا حتى وصلوا الى خط النهاية بنجاح واعتلوا منصات التتويج كما هي عادة «الملكي» الطرف الثابت في البطولات ومع أن الامر كان متعبا لنجوم الفريق واحتاج لجهد بدني واعداد نفسي ولياقه عالية الا ان الجهاز الفني نجح بامتياز في جعل الفريق ومن خلال صف احتياطي ثان ينجح في المحافظة على المستوى اللياقي العنصر الاهم في ساعات الحسم. الهلال ليس مجبرا على المشاركة في بطولة ليس لها أي قيمة وغير معترف بها من «الفيفا» وعادة ما تتحول الى مشاحنات وشغب وسط الملعب والهلال ايضا نجومه لتوهم انهوا المهمة مؤقتا مع فريقهم لكنهم سيكونون على موعد مع مهمة اكبر مع منتخب الوطن يعني من مسقط الى الدوحة والى استراليا وبعدها الى النمسا والمشوار يطول فكيف لهم ان يشاركوا في البطولة العربية بحثا عن الاصابات والمزيد من الاجهاد وعلى الادارة الهلالية أن تعتذر نهائيا عن البطولة ولا تشارك حتى بالاولمبي الذي جله من وجوه صاعده ربما تحبط عندما تخسر امام فرق من مصر وتونس والسودان وبقية الدول العربية بنتائج ثقيلة تسجل في تاريخ الهلال الذهبي وتؤثر سلبا عليه لذا الاعتذار هو الحل الانسب حتى يتفادى الهلال والأندية الكبيرة التي لديها استحقاقات قارية ومحلية مهمة الاصابات والارهاق، فالبطولة العربية كما اسلفنا وكررنا مرات عدة لن يطول عمرها، والاتحادات الأعضاء والأندية المهمة في الوطن العربي تدرك هذا الشيء، وأن اقامتها لمرة أو لمرات ماهو إلا مجاملة وربما تسويق تجاري فترة معينة ولكنها لن تدوم، لأن الرياضي العربي ينظر لهذه البطولة على أنها مجرد تجمع، ولا يمكن أن ينعكس ايجابيا على الأندية التي تقع في قارتين وكل قارة لديها برامجها واستحقاقاتها.