كرّم نائب أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر في جدة أعضاء اللجنة الرئاسية السابقة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وافتتح الحفل بكلمة الشيخ د. عبدالله بن محمد المطلق، رئيس مجلس الأمناء، تناول فيها بدايات تأسيس المركز والجهود الخيرة التي بذلها الأعضاء السابقون خلال فترة عضويتهم في اللجنة الرئاسية والتي كانت تشرف على جميع أعمال المركز منذ تأسيسه. وقال: إن الأعضاء السابقين بذلوا جهدا ووقتا فكانوا خير من قدّم هذه الجهود المباركة لتأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الذي أصبح اليوم بنك معلومات للنخب الفكرية التي كان يستقطبها للحوار ويحرص على تلاقيها ومشاركتها بآرائها الوطنية خدمة لهذا الوطن المبارك، في ظل قيادته الرشيدة. من جهته، رفع الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أسمى عبارات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهما الله- على ما يجده المركز من دعم ومساندة للأعمال واللقاءات والفعاليات التي ينفذها، أثناء كلمته التي ألقاها بمناسبة تكريم المركز لأعضاء اللجنة الرئاسية السابقة. كما رحب في كلمته بالمشاركين والمدعوين، معرباً في الوقت ذاته عن شكره وتقديره لهم على مشاركة المركز في الاحتفال الذي أقامه لتكريم وشكر أعضاء اللجنة الرئاسية للمركز سابقاً، وهم كل من الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين (رحمه الله)، ود. عبدالله بن عمر نصيف، ود. راشد بن الراجح الشريف، ود. عبدالله بن صالح العبيد. وأكد ابن معمر في كلمته في الحفل أن المملكة ومن خلال مبادرات غير مسبوقة أصبح لها الريادة في تأسيس مراكز محلية وإقليمية وعالمية للمساهمة في تعزيز المشاركة الشعبية وفي ترسيخ الوحدة الوطنية، وفي مكافحة التطرف والإرهاب ومن أهمها: مركز الملك سلمان العالمي للسلام، والمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، ومركز الحرب الفكرية، ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة وغيره من المؤسسات المتنوعة. وقال: إننا نتشرف بتكريم رجال أفاضل من خيرة أبناء الوطن ساهموا بكل ما يملكونه من إخلاص وخبرة ومعرفة وعلم في سبيل بناء مؤسسة فكرية تحمل مسؤولية إدارة الاختلافات الفكرية ونبض المجتمع بمختلف توجهاته الفكرية والمذهبية والمناطقية والقبلية، وإتاحة الفرصة لكل فرد من أفراد المجتمع للمساهمة برأيه ومعرفته انطلاقا من ثوابتنا الشرعية والوطنية. وأشار إلى أن المركز ماضٍ بخطى واثقة لتحقيق مشروعاته التطويرية التي اعتمدها خلال مسيرته لتعزيز التلاحم المجتمعي ومواجهة التطرف وحماية النسيج الاجتماعي، والتوعية بأهمية الحفاظ على روابط الوحدة الوطنية بين جميع الأطياف الفكرية وضرورة تعاونها للمضي قدما نحو بناء الوطن، وتحقيق التنمية الشاملة.