الكثير من الرياضيين يرون أن الدورات الإسلامية الرياضية صورة كربونية من الدورات العربية من حيث غياب التنظيم وإقامتها في مواعيد غير مناسبة، وعدم متابعة الجمهور لها، وهذا يعكس العشوائية والارتجالية لدى الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، وانعدام الفائدة منها، ومهما كان الهدف من جمع رياضيي الدول الإسلامية في مكان واحد لرفع شعار التقارب والتعارف واستخدام الرياضية كرسالة محبة سلام إلا أن الفائدة الفنية التي تنعكس على الرياضي في الدول الأعضاء شبه معدومة فهو يرهق حاله بالتحضيرات ويستنزف المال بالمشاركة بلا نتائج إيجابية، وقبل أيام اختتمت دورة التضامن الرياضي الإسلامي في العاصمة الأذربيجانية باكو من دون أن يراها ويتابعها ويهتم بها أحد وكأنها تقام في مكان معزول عن جميع المتابعين للألعاب الرياضية، وحتى الميداليات التي تحصل عليها بعض الدول كالسعودية فهي لا ترتقي إلى الطموحات أو تعكس القدرة على التألق في الدورات الأخرى، بل كانت مخيبة للآمال وصادمة للذين يستعرضون تصريحات بعض مسؤولي هيئة الرياضة في فترات سابقة، ولا يلام الرياضي السعودي لو وضع يده على قلبه خشية الاخفاقات في المشاركات الدولية الرسمية المقبلة والسبب أن نتائج منتخباته في باكو غير مطمئنة على الإطلاق باستثناء اتحاد اليد الذي يعتمد على الكثير من الجهود الذاتية ويشرف في حضوره، أما الاتحاد السعودي لألعاب القوى الذي كان النجم الأول في مثل هذه الدورات الإسلامية والأولمبية والقارية في عهد الأمير نواف بن محمد الرجل الرياضي الخبير فحقق في باكو نتائج لا تعكس أن هناك اتحاداً ونجوماً لديهم المزيد في المناسبات الدولية المقبل وكان في دورات أولمبية وقارية يهدي الوطن أهم الميداليات، ولم يحفظ ماء الوجه إلا اتحاد اليد بالميدالية الذهبية وعلى هذا الأساس وجب على اللجنة الأولمبية مراجعة الحسابات وأن لا ترضى بما تحقق وتعتبره تجربة ثرية تنطلق من خلاله المنتخبات السعودية إلى نتائح أفضل. أما من يصور لنا المشهد على أنه طبيعي وأن الدورة الإسلامية ماهي إلا إعداد لدورات مقبلة فنخشى أن نشارك في هذه الدورات ونعود من خلالها إلى المربع الأول، ووقتها نتذكر إنجازات مضت للرياضية السعودية في مختلف الألعاب فلا نستطيع أن نفوز بمثلها.