حفّزت الجمعية الخيرية لمكافحة أمراض الدم الوراثية بالأحساء فتاة مصابة بمرض الثلاسيميا وتعاني من ارتفاع نسبة الحديد في الدم ومرض السكر ، حفزتها لخفض نسبة الحديد الى الف وحدة، ليس ذلك وحسب وإنما قادها للفوز بسيارة وأن تنعم بصحة جيدة. جاء ذلك متزامناً مع المعرض التوعوي الذي أقامته الجمعية وتضمن عدداً من الفعاليات التثقيفية والترفيهية بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي لمرض الثلاسيميا2017 ،وفيه تم تكريم المشاركين الذي انخفضت لديهم نسبة الحديد. وبين رئيس مجلس إدارة الجمعية ،عضو مجلس الشورى د. سعدون السعدون أن التوعية بدأت تتطور ،واصبح هناك نظرة مغايرة لأمراض الدم الوراثية، ومحاولة إيقاف انتشار تلك الأمراض. من جانبه شدد مدير الجمعية عبدالعزيز العودة أن تفعيل مثل هذه الأيام العالمية له دور كبير في توعية وتثقيف المجتمع ، لافتاً إلى أن مسابقة الجمعية لمرضى الثلاسيميا " صحتي في التزامي " والتي اطلقت العام الماضي تهدف تشجيع المرضى لخفض نسبة الحديد التي ترتفع لديهم بسبب عمليات نقل الدم المستمرة بشكل شهري، مبيناً دخول أكثر من 100 مشارك كانت فيها نسبة الانخفاض للحديد من المشاركين والمشاركات 51 % ،مؤكداً نجاح المسابقة في تحقيق هدفها السامي بالمحافظة على صحة المرضى ،مشيرا إلى دراسة أكثر من 650 تقرير خلال عام من قبل لجنة خارجية تضم استشاريين لأمراض الدم الوراثية، وبين العودة أنه ووفقاً لتقرير صادر عن وزارة الصحة، والدراسات التي أجريت في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، أن نسبة الإصابة بالثلاسيميا من النوع ألفا مرتفعة بين الأشخاص في هذه المنطقة تحديداً، حيث بلغت نسبة حاملي الجينات المورثة للثلاسيميا ما يقارب ال 19,5 %، والمصابين بها ما يقارب ال 0,06 %، مبيناً أن الإحصاءات تظل غير محددة بشكل تام، ويعود ذلك تفاوت درجات الإصابة بالمرض، والأعراض الظاهرة على الأشخاص، وتداخل أعراض الثلاسيميا وتشابهها مع أمراض الدم الوراثية الأخرى، مثل الأنيميا المنجلية. وفي دراسة أجريت أخيراً لتحديد نسبة الثلاسيميا بين الراغبين في الزواج، تبين أن نسبة الأشخاص الحاملين للجين المورث للثلاسيميا انتشار هي 2,37 %، والمصابين بالمرض 0,07 %، وان تشخيص مرض ألفا ثلاسيميا (حمى البحر المتوسط) صعب وذلك بسبب عدم قدرة الأجهزة الطبية في المختبرات على اكتشاف المرض وتحديد الإصابة من عدمه.