شيعت جموع كبيرة من المصلين مساء اليوم الاثنين، في مسجد العباس بمحافظة الطائف جثمان الشهيد مظلي علي بن عبدالله الحوالي الغامدي، الذي استشهد أثناء مشاركته بإحدى المهام المتقدمة داخل الأراضي اليمنية. وبحضور محافظ الطائف سعد الميموني، ومدير مرور الطائف العميد يحيى العقيل، ومدير شرطة الطائف المكلف العميد فيصل الدهاس، والعميد منصور الجعيد من قيادة منطقة الطائف، ووالد وأخوان وأقارب وزملاء الشهيد الغامدي، حيث تمت الصلاة عليه بمسجد العباس، ودفنه في مقبرة الشهداء. وقد نقل محافظ الطائف الميموني تعازي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسمو ولي عهده وولي ولي العهد وزير الدفاع، لوالد وأقارب الشهيد. وأشار الميموني، إلى أن هذا العمل البطولي الذي قدمه الغامدي، وجميع الرجال البواسل في الحد الجنوبي، له مفخرةً وعزة حيث يقدمون أرواحهم للدين والوطن، ونحسبهم إن شاء الله شهداء عنده. كما نقل العميد منصور الجعيد من قيادة منطقة الطائف العسكرية، تعازي سمو ولي ولي العهد وزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان العامة قائد القوات المشتركة الفريق الركن عبدالرحمن البنيان، وصاحب السمو الملكي فهد بن تركي قائد القوات البرية، وقائد منطقة الطائف العسكرية اللواء الركن فارس العمري، وكافة منسوبي القوات المسلحة، في فقيد الوطن الذي استشهد في مواطن الشرف والعزة والكرامة في الدفاع عن الدين وبلاد الحرمين الشريفين حماه الله من كل معتدي. كما شكر والد الشهيد عبدالله الغامدي أحد منسوبي القوات المسلحة سابقاً، حكومة خادم الحرمين الشريفين على مواساتهم له ولجميع أفراد أسرته, وقال إن ابني وجميع أبنائي وكلنا فداءً للدين والمليك والوطن، ونحمد الله أن توفاه الله وزملائه وهم يدافعون عن هذا الوطن. وأشار إلى أن ابنه الشهيد متزوج ولديه طفلين، عبدالله وعمره 9 سنوات، وشروق وعمرها سنة ونصف، وهو مستأجر في تبوك ولا يوجد لديه منزل وعليه دين في أحد البنوك. وذكر عددًا من زملاء الشهيد، إلى أن زميلهم أُصيب مراراً إلا أنه في كل مرة يطلب إعادته للصفوف الأمامية مع بقية زملائه المرابطين على ثغور الوطن في الحد الجنوبي، قبل استشهاده أثناء مشاركته بإحدى المهام المتقدمة داخل الأراضي اليمنية، وأشار زملائه، الرقيب خلف الزهراني، والرقيب عثمان الأسمري، والرقيب هاني الجعيد، إلى أن المتمردين يعرفون الشهيد جيدًا وكان جسوراً وكان سبباً مباشراً بعد الله في القضاء على العديد من أعداء الوطن، ولديه خبرة كبيرة في المواقع الحدودية داخل اليمن، إذ يعرف طرقهم وألاعيبهم ويتنبأ بخططهم، وقد أوقعهم في العديد من الفخاخ، وقد أُصيب من قبل، وفي كل مرة يطلب العودة للصفوف الأمامية، وعاش بالجبال أكثر من عيشه بثكنته العسكرية منذ بداية عاصفة الحزم، ودعو له بالرحمة والمغفرة، فقد كنت نعم الصديق والأخ. أبناء الشهيد عبدالله وشروق