برعاية كريمة من معالي مديرة الجامعة الدكتورة هدى بنت محمد العميل نظمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة في وكالة الجامعة للتطوير والجودة وعمادة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي مؤخرا في مركز خدمات الطالبات A4 الملتقى الثاني للجودة بعنوان "خريجو الجامعات السعودية: منصة انطلاق الوطن نحو التميز" ذلك بحضور عدد كبير من اعضاء الهيئتين التعليمية والادارية والطالبات في الجامعة كما حضره ممثلات من جهات عدة خارج الجامعة. ويأتي هذا الملتقى حرصاً من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على مسايرة الركب نحو رؤية السعودية 2030، حيث قامت الجامعة بوضع خطة استراتيجية لتحقق النقلة النوعية في منظومة الجامعة أكاديميا وإداريا وتنظيميا لتتواكب بذلك مع رؤيتها ورسالتها المستقبلية وتعزز مكانتها الاستراتيجية المرموقة بين مؤسسات التعليم العالي محليا ودوليا. د. فاتن الزامل: الجامعات السعودية قادرة على تلبية احتياجات المرحلة التنموية المقبلة بكل متطلباتها ولأن من أهم الغايات الاستراتيجية للجامعة تزويد الطالبات بالمهارات لتحقيق نجاحهن في الحياة والعمل عن طريق توفير بيئة تعليمية مبتكرة تركز على الطالبات، وذلك بوضع الخطط الاستراتيجية التي تجمع ما بين موائمة مخرجات التعليم العالي باحتياجات سوق العمل وبين المساهمة في التنمية المجتمعية وترك بصمة في تاريخ المرأة العالمي. كما جاء هذا الملتقى متوافقا مع رؤية المملكة 2030 التي تمثل مرحلة جديدة في تاريخ السعودية، ونظرا لكون التعليم المحرك الرئيس لدفع عجلة التنمية والاقتصاد فقد حظي بنصيب كبير من الاهتمام في هذه الرؤية والتي تهدف إلى أن تصبح خمس جامعات سعودية على الأقل من أفضل 200 جامعة دولية في عام 2030، وتتضمن أيضًا سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل والاستمرار في الاستثمار في التعليم وتزويد الطلاب والطالبات بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل. ويهدف الملتقى لمناقشة مواصفات الخريجة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، ومناقشة دور المجتمع الخارجي في تحديد مسار التخصصات وبقائها. د. أسماء الشعيفان: جامعة نورة تضمن للطالبة المهارات والكفايات اللازمة للانخراط كمنافس قوي في سوق العمل ومسايرة للركب نحو رؤية السعودية 2030 واستهدف القائمون على أعمال الجودة (عميدات الكليات والعمادات المساندة، الوكيلات، رئيسات الأقسام، مديرات البرامج، المراجعات الداخليات). وتطرقت نخبة من المتحدثات في الملتقى لعدة محاور منها مواصفات الخريجة وفقا لرؤية 2030 وربطها بمهارات القرن 21، تعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى خريجات الجامعات وفقا لرؤية 2030، تحقيق رؤية 2030 لذوي الاحتياجات الخاصة، زرع ثقافة تعزيز الاقتصاد الوطني لدى خريجي الجامعات، المعوقات والصعوبات التي تواجه الخريجات. وفي هذا الصدد قالت وكيلة الجامعة للتطوير والجودة الدكتورة فاتن بنت عبدالله الزامل انطلاقاً من الدور الهام الذي تقوم به جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن كصرح نسائي يعنى بتفعيل دور المرأة السعودية لتواكب التطلعات الوطنية الحالية والمستقبلية، أقامت الجامعة ممثلة بعمادة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي ملتقى الجودة الثاني تحت عنوان (خريجو الجامعات السعودية.. منصة انطلاق الوطن نحو التميز)، ويهدف هذا الملتقى إلى رفع مستوى التطلعات لمخرجات الجامعات السعودية بما يتواكب مع رؤية المملكة العربية السعودية (2030). كما يهدف الملتقى لمناقشة دور المجتمع الخارجي في تحديد مسار التخصصات الأكاديمية، والدور الحيوي للجامعات السعودية في بناء برامج أكاديمية قادرة على تلبية احتياجات المرحلة التنموية القادمة بكل متطلباتها من خلال تعليم وتأهيل المخرجات لمواجهة هذه التطلعات الطموحة والانخراط في سوق العمل. يصاحب هذا الملتقى معرض أفضل الممارسات في مجال الجودة على مستوى الكليات داخل الجامعة وذلك لخلق بيئة تحفيزية تبنى على التنافس الشريف وتبادل الخبرات بين كليات الجامعة. من جانبها أوضحت الدكتورة أسماء بنت شايع الشعيفان عميدة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي إن من أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل من خلال تأهيل الكادر التعليمي، وتحفيزه للعطاء، وتزويد الطلاب والطالبات بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل، وتطوير المناهج الدراسية. مشيرة إلى أن هذه الرؤية تأتي متوافقة مع غايات وأهداف جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي تسعى لتحقيق أعلى معايير الجودة لرفع مستوى الجامعة ووصولها لمصاف الجامعات الرائدة في العالم، كما أن من أبرز أهدافها ربط الخريجة بالجامعة لتستفيد من الجامعة وخدماتها، وتزويد الطالبات بالمهارات لتحقيق نجاحهن في الحياة والعمل، فيوم المهنة يعقد بشكل سنوي أنشطة متعددة تمكن الطالبة من المشاركة فيها حيث توفر لها الجامعة الاتصالات اللازمة والخبرة التي تساعدها لتجد طريقها في المجتمع، كما قامت بإنشاء مكتب للخريجات يقدم الفعاليات والخدمات لهن، وبناء علاقات طويلة المدى معهن. ونوهت الشعيفان الى تنظيم ملتقى الجودة الثانيتحت عنوان (خريجو الجامعات السعودية.. منصة انطلاق الوطن نحو التميز) جاء سعيا من عمادة ضمان الجودة والاعتماد الاكاديمي لتحقيق رسالتها المستمدة من رسالة جامعة الاميرة نورة ولتحقيق مخرجات ذات جودة عالية وفق معايير الموسسي والبرامجي والتي بدورها تظمن للطالبة المهارات والكفايات اللازمة للانخراط كمنافس قوي في سوق العمل. وبينت د. ريم بنت عبدالمحسن السويلم أستاذ الحديث وعلومه المساعد في كلية الآداب وكيلة ضمان الجودة بعمادة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي – سابقاً- في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أن قصص النجاح دائما ما تبدأ برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة. فرؤيتنا 2030 تبدأ من المجتمع وإليه تنتهي، وقوة وطننا تكمن في الشباب الذين يشكلون أكثر المجتمع فهم فخر بلادنا وضمان مستقبله. إذ أن لبلدنا تاريخ طويل ثري بالإنجازات.. وأمامنا مستقبل مليء بالتحديات، ولدينا كم هائل من القدرات.. ما جعلنا نحلم حلماً كبيرا لا يسعه حد. وأضافت السويلم بأن ملتقى الجودة الثاني (خريجو الجامعات السعودية منصة انطلاقة الوطن نحو التميز2030) مبادرة مباركة تبنته عمادة ضمان الجودة في الجامعة؛ فلقد حان الوقت للجامعات - اليوم قبل أي وقت مضى- للاهتمام البالغ بقوة المخرجات العلمية ومراجعة مواصفات خريجيها، ونواتج تعلمهم؛ لتحقق ما التزمته أمام الطالب والمجتمع والدولة؛ بما يسهم مساهمة حقيقية في تحقيق الرؤية لبناء وطن ليس غنياً بثرواته الطبيعية فحسب؛ وإنما بثرواته البشرية والعلمية أيضاً. فمن لا يمتلك العلم لا يمتلك القوة. وفي كلمة للطالبة وجدان المحرج نائبة رئيسة نادي الصيدلة في الجامعة جامعتيّ جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أجدها بوابة الانطلاق نحو التميز والعلو وملامسة نجوم المجد فهي تُوفر بيئة حاضنة ل التطوير الشخصي والمهني والعلمي على حدٍ سواء فيما يتماشى وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030م، وتترك مساحة ل الطالبة في مجالات القيادة، ريادة الأعمال، وتشجيع البحث والابتكار، وتُعينها بالمتابعة والمُلاحظة والتحسين حتى إذا ما خرجت ل سوق العمل نجدها قد تكاملت وتميزت على عدةٍ مستويات. وقالت الطالبة في كلية الصيدلة سارة الهذلول كل خطوة خطوتها في سلم النجاح قد كان من ركائزها الأساسية جامعتي جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن فهي لم تتوان عن دعمي كعضوة في المجلس الاستشاري الطلابي، واستجابت لأفكاري وساهمت في جعلها واقعا ملموسا، فالجامعة لم تألو جهدا في تطوير طالباتها بما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لنكون الخريجة متكاملة ومتميزة على جميع الأصعدة شخصيا ومهنيا وعلميا. فيما قالت الطالبة جمانة الصغير من كلية علوم الحاسب والمعلومات كان لجامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن دور فاعل على مدار السنوات الماضية في تطوير سبل المعرفة والتعليم ومازالت معلماً حاضراً لتمكين المرأة المتميزة وتحقيق تطلعات رؤية المملكة "2030"من خلالها. فهي صرح يسعى لتأهيل المرأة برفع نسبة مشاركتها في تنمية سوق العمل، وأيضا من الأسس التي استندت عليها جامعة الاميرة نورة دعم تطلعات رؤية "2030" من خلال الأعمال المجتمعية التطوعية حين كان التطوع أساساً قويا للجامعة. كما أن الجامعة سعت لاستثمار الطاقات الشبابية من خلال شراكة طلابية فاعلة بين الطالبة والجامعة، فقد وفرت البيئة المحفزة ودعمت الأنشطة اللامنهجية تعزيزاً للابتكار، وأتاحت للطالبة جميع الفرص التي ستمكنها وتطور من قدراتها، وشخصيا أتيحت لي العديد من الفرص كالعمل في التشغيل الطلابي وترأس نادي طلابي وتمثيل الكلية في المجلس الاستشاري الطلابي مما زاد من مهاراتي وعودني على ممارسة العمل وتحمل المسؤولية. وقالت الطالبة في كلية علوم الحاسب والمعلومات سفانة القحطاني قدمت لي جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تجربة فريدة من نوعها باعتقادي لم أكن ساحصل عليها في مكان اخر، فقد شكلت وصقلت شخصيتي خلال الاربع سنوات الماضية، فاستطيع القول باني كنت شخصية هادئة غير مهتمة بالانخراط في أي نشاط لا صفي ولست مستعدة لخوض أي تحد، أما بعد التخرج فاعلم تماماً انني مؤهلة وقادرة على الانخراط في سوق العمل بشكل سلس لانني قد خضت تجارب مماثلة في الحرم الجامعي وذلك يعود الى البيئات والمجتمعات المختلفة المتواجدة في المدينة الجامعية وذلك لا يوجد في غير جامعة الأميرة نورة. أما الطالبة صالحة العسيري من كلية الآداب فقالت: إن مما تسعى إليه جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن إعداد وتأهيل الخريجة الجامعية متكاملة الشخصية في جوانب الحياة المختلفة، القادرة على بناء أهداف جديدة لممارسة هذه الحياة في مستقبل أيامها من خلال القيم الأخلاقية التي تحقق التفاعل والإيجابية في المجتمع. لذا الجميع يتطلع أن تكون جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن نموذجاً يحتذي به في العناية بالخريجات وتقديم الخدمات، وتطوير البرامج والنشاطات النوعية المتميزة المتفقة مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030. فيما بينت الطالبة روان المغيري من كلية الآداب إن ما تقدمه جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن من اهتمام وعناية بطالباتها الخريجات ليس وليد اللحظة حيث أنها تتبنى طالباتها في بداية مشوارهن الدراسي وتوفر لهن الدعم والتحفيز وتعدهن لما بعد ختام مشوارهن الجامعي. يشار إلى أن الملتقى صاحبه عدة نشاطات من أهمها: المعرض الدوري الثاني للجودة والذي يهدف لعرض أفضل الممارسات في الكليات بغرض تعزيز انطلاقة الجامعة نحو التميز وتمكين جميع البرامج الأكاديمية من الاستفادة من الممارسات المتميزة لبعضها البعض بطريقة سهلة وسريعة تمكن الكليات من الابداع والتحسين المستمر انطلاقا من حيث انتهت إليه الممارسات المتميزة الأخرى، وذلك لتوفير الوقت والجهد والموارد المالية. كما تفرد الملتقى بالمقهى الحواري وهو جلسات مخصصة للكليات التي فازت بأفضل الممارسات في معرض الجودة الأول الذي أقيم في العام السابق 1436-1437ه، وذلك لعرض ممارساتها السابقة واكتساب خبراتها. وتم تكريم القطاعات الحاصلة على شهادة نظام إدارة الجودة (الأيزو2008:9001) في مرحلته الثالثة للعام 1436-1437ه وأيضا الكليات التي حصلت على أكبر عدد من الاستجابات لاستبانات الجودة وهي: كلية التصاميم والفنون. كلية الصحة وعلوم التأهيل. كلية التمريض. واختتم الملتقى بحلقة نقاش بعنوان «مواصفات خريجات الجامعات لتحقيق رؤية السعودية 2030» أدارت هذه الحلقة الدكتورة أسماء بنت شايع الشعيفان عميدة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي، وشارك فيها نخبة من المتحدثات وهن: مدير عام التربية الخاصة سابقاً، وعضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين، ومديرة قنوات التوظيف في صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، ومديرة قسم النمو والانتشار في برنامج «بادر» لحاضنات التقنية، والمدير التنفيذي لنادي انتيريرز من صندوق الأميرة مضاوي بنت مساعد «ديم المناهل»، والمدير التنفيذي لمؤسسة أهازيج للإنتاج الفني. وتم التطرق في هذه الحلقة لعدة محاور منها مواصفات الخريجة وفقاً لرؤية 2030 وربطها بمهارات القرن 21، لتعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى خريجات الجامعات وفقاً لرؤية 2030، وتحقيق رؤية 2030 لذوي الاحتياجات الخاصة، زرع ثقافة تعزيز الاقتصاد الوطني لدى خريجي الجامعات، المعوقات والصعوبات التي تواجه الخريجات، وكانت حلقة النقاش ثرية ومفيدة وأثارت حماس الحضور وخاصة الطالبات وهن المستهدفات بهذا الملتقى. واختتمت الحلقة بعدد من التوصيات منها: أهمية التوعية بأوجه الدعم المتعددة في الجامعات السعودية، وأهمية دعم حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وإتاحة الفرص لهم للانخراط في مجال التعليم العالي، وتوجيه المناهج لتشتمل على فرص لتعزيز دعم المهارات الشخصية ومهارات الاتصال، وزرع ثقافة التطوع لدى الطالبات التي بدورها تؤدي إلى أهمية تعزيز المسؤولية الاجتماعية، وأهمية زرع ثقافة ريادة الأعمال لدى الشباب والشابات، واختتمت التوصيات بأهمية تنشئة الأجيال الشابة على الولاء والانتماء حيث إنها المحرك الأول والأخير لتقدم هذا الوطن. الجدير بالذكر أن عمادة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي هي المعنية بتطوير كافة قطاعات الجامعة ورفع مستويات الأداء وفق معايير محددة على المستوى المؤسسي سعيا لحصول الجامعة على التميز العالمي والوقوف في مصاف الجامعات العالمية وترك بصمة في تاريخ المرأة السعودية.