اختلف مع كل الزملاء هنا أو في الصحف الأخرى الذين انتقدوا عمل إدارة الأهلي الحالية بقيادة أحمد المزروقي، وهذا الاختلاف يجرني إلى التساؤل (هل علة الأهلي في هذا الرئيس وأعضاء إدارته؟.. وكيف تغير الحال من الموسم قبل الماضي إلى تألق وبطولات بدأها بالدوري ثم كأس الملك قبل أن يستهل الموسم المنصرم بكأس السوبر؟).. إذا ما ألصقنا تهمة الإخفاق بالرئيس فما هو دور اللاعبين والمدربين والأجهزة الإدارية والشرفيين؟.. هذه الأضلاع الكل منها مكمل للآخر ولا يمكن أن ينجح العمل ما لم يكن هناك تكاتف وتعاضد، إذا كان هناك من مأخذ على المرزوقي فهو إعادة التعاقد مع المدرب السويسري كريستيان غروس، وإن كان ذلك حسب ما طرح تم برغبة بعض الشرفيين المؤثرين عقب فشل البرتغالي جوزيه غوميز، فهذا يعفي المرزوقي من المسؤولية، لأن مستوى الفريق بعد هذا القرار تراجع كثيرا، وهذا يعني أن السويسري قدم كل ما لديه وقرار إعادته خطأ. ما يحدث للرئيس الأهلاوي الحالي حدث لرؤساء سابقين في الأهلي تعرضوا لأبشع العبارات والإساءات من إعلاميين وجماهير، لم يجرؤ بعضهم أن ينتقد اللاعبين وبعض الشرفيين، وهذا يطرح أسئلة عدة (هل هناك من يوجههم ضد الرؤساء في الأهلي لإجبارهم على الرحيل عندما يختلف معهم بعض الشرفيين؟.. وهل مثل هذه الأدوات الفاشلة كفيلة بتصحيح الأوضاع؟).. الجواب سيكون مرا للغاية وهو أن إدارة المرزوقي وإدارات أهلاوية أخرى تعرضت لحملات وكأنها هي من يصنع أزمات النادي، بينما الواقع يقول إنها لا يمكن أن تعمل بمعزل عن دعم وتوجيهات بعض الشرفيين، وهنا الخلل لا يكون فيها فقط إنما من يسدي التوجيهات ويرسم المسار ولا يريد للإدارات أن تحيد عما يقول وبالتالي إهدار جهود الإدارة ودعم الشرفي الأهلاوي البارز الأمير خالد بن عبدالله الذي يحاول طوال العقود الثلاثة الماضية أن يعيد الأهلي إلى بطولات الدوري حتى جاءت إدارة مساعد الزويهري الموسم قبل الماضي وحلت العقدة بأول لقب على مستوى الدوري بعد أكثر من 33 عاما. على كل أهلاوي أن يحكم العقل والمنطق وأن يكون قريبا من الواقع وأن يقيم الوضع الفني والإداري وأداء اللاعبين جيدا حتى يصل إلى المحصلة النهائية وعدم ظلم طرف من دون أن تكون الأطراف الأخرى هي المسؤولة عن الفشل.