علمت «الحياة» أن مسيري النادي الأهلي بصدد البحث عن رئيس جديد لإدارة النادي خلفاً للرئيس الحالي مساعد الزويهري، وذلك للمشكلات الإدارية المتكررة التي أصبحت تحيط بالفريق الكروي الأول وأثرت كثيراً في مشواره في منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ودوري أبطال آسيا، وتشير المصادر من داخل النادي الأهلي بأن الزويهري منح فرصة إلى نهاية الموسم، تتضمن ضخ مالي منه لخزانة النادي يقدر ب50 مليون ريال لتخصيصها لتجديد عقود اللاعبين. ويأتي أبرز تلك المشكلات الإدارية، تأخر إدارة النادي في حسم مفاوضاتها مع اللاعبين أسامة هوساوي ووليد باخشوين لتجديد عقديهما، وتلويح اللاعبين بالانتقال إلى أندية أخرى، إضافة إلى ضعف الجهاز الإداري للفريق الأول في إحلال انضباط بين اللاعبين، بعدما تكررت الخلافات بين لاعبي الفريق بقيادة أسامة هوساوي وتيسير الجاسم، اللذين بينهما خلافاً حول «شارة القيادة»، وحول مشاركة بعض اللاعبين الاحتياط على حساب آخرين أساسيين منذ بداية الموسم الجاري، كإبعاد الحارس الأساسي ياسر المسيليم وإحلال عبدالله المعيوف مكانه، إلى جانب ضعف مدير الفريق موسى المحياني في ضبط اللاعبين، خصوصاً الذين تكرر منهم المشادات الكلامية بعد الخسارة التي مني بها الأهلي أخيراً من نجران، كمهند عسيري وأسامة هوساوي وتيسير الجاسم، ما حدا بمسيري النادي إلى الاستنجاد بالإداري السابق طارق كيال لتولي مهمات الإشراف على الفريق. كذلك امتدت الخلافات بين الأهلاويين إلى الجهاز الفني، إذ أبدى المدرب السويسري كريستيان غروس لبعض شرفي النادي استياءه الكبير من انفلات اللاعبين وغياب الانضباط الإداري، ما أغضب ذلك رئيس النادي مساعد الزويهري، الذي يسعى للاستغناء عن خدمات غروس واستقطاب جهاز فني جديد، وقد شرع الزويهري في مفاوضة عدداً من المدربين عبر بعض الوسطاء المحليين والأجانب، أمثال البلجيكي ميشيل برودوم والتونسي لطفي البنزرتي والبرتغالي خوزيه بيسيرو بينما عارض شرفيون آخرين ذلك، وطالبوا باستمرار السويسري غروس حتى نهاية الموسم، ومن ثم استقطاب مدرب جديد. ويأمل الأهلاويون كافة في أن تسهم عودة كيال إلى النادي في إحلال انضباط إداري في الفريق الكروي الأول ومعالجة المشكلات الإدارية كافة القائمة بين اللاعبين والجهاز الإداري الحالي ومع المدرب غروس ومع إدارة النادي، وذلك قبل المباريات المصيرية المقبلة للفريق الأهلاوي في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين.