إنطلقت فعاليات اليوم العالمي للتصلب العصبي المتعدد بالمملكة "Saudi MS Day" بعنوان "التصلب العصبي اتحاد" الذي تنظمه المجموعة السعودية الاستشارية للتصلب العصبي المتعدد بمشاركة جمعيتي "أرفى" و "ساعد" لمرضى التصلب العصبي المتعدد، في خميس مشيط. وقد أقيمت الفعالية تزامناً مع فعاليات اليوم العالمي لمرض التصلب اللويحي المتعدد، والتي استهدفت المرضى وذويهم بالمنطقة، وتم خلال الفعالية التي استمرت من الرابعة وحتى العاشرة مساءًا، بحث سبل توعيتهم حول مفهوم مرض التصلب اللويحي وطبيعته، وكيفية التعايش معه، والتعامل مع التغيرات الجسدية والنفسية التي تصيب المريض من خلال الإجابة على استفسارات المرضى والمهتمين من قبل عدد من الأطباء المتخصصين. وبدأت الفعالية بمحاضرات توعوية وتعليمية تناولت التعريف بمرض التصلب اللويحي المتعدد، تلاها تعريف عن الجمعيات المشاركة وما تقدمه كل جمعية للمستفيدين من خدماتها من دعم، حيث تحدثت فاطمة الزهراني نائب رئيس جمعية أرفى عن أرفى ودور الجمعية وما تقدمه لمرضاها، كما تحدث د. عبدالله المقبل عن جمعية ساعد، والجهود التي تضطلع بها في هذا الجانب، ثم تحدث د. أحمد أبو لبن عن الجمعية السعودية الاستشارية والبرامج التي تقدمها لمستفيديها، فيما تحدثت د. زينه القحطاني الأستاذ المساعد والمنسق العام للفعالية بالمنطقة الجنوبية عن مرض التصلب وأسبابه، كما تحدثت د. ريم اللبدان أستاذ مساعد بجامعة الملك خالد عن أعراض المرض وطرق تشخيصه، بعدها تحدث كل من د. عادل الهزاني استشاري أمراض المخ والأعصاب والسكتة الدماغية، ود. أحمد أبو لبن استشاري المخ والأعصاب والمنظم العام للفاعلية عن معالجه المرض وأعراضه وآخر التطورات في أدويته. بعد ذلك تحدث د. عبدالله المقبل، وعبدالله عسيري، في فقرة "ملهمون" عن تعايشهم مع المرض ونجاحهم وتغلبهم عليه، في حين فتح بعد ذلك المجال للنقاش والأسئلة من المرضى وذويهم وتجاوب معها الأطباء. واختتمت الفعالية بتكريم المتحدثين والجمعيات والمنظمين والمتطوعين والجهات المساندة من جامعة الملك خالد، قدمتها المنسق العام للفعالية بالمنطقة الجنوبية د. زينة القحطاني، نيابة عن عميد كلية الطب د. سليمان الحميّد. يذكر أن مرض التصلب العصبي المتعدد هو مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي للإنسان ويؤثر على الدماغ والحبل الشوكي، حيث يلحق ضرراً بغشاء المايلين الذي يحيط بالخلايا العصبية ويحميها، مما يؤدي إلى إبطاء و عزل الإشارات العصبية الكهربائية المرسلة بين الدماغ وجسم الإنسان، وبالتالي يسبب ظهور أعراض المرض المتمثلة في حدوث اضطرابات بصرية، وضعف في العضلات، واختلال في التوازن، بالإضافة إلى حدوث مشاكل في الأحاسيس والتفكير والذاكرة، ويصيب الرجال والنساء في الفئة العمرية التي تتراوح بين 20 إلى 50 سنة، حيث يعاني مجتمعنا من غياب الوعي عن هذا المرض، ومدى أهمية توفير العوامل المساعدة لتمكين مرضى التصلب العصبي من التعايش بسهولة مع المرض، لذلك لا بد للمريض وذويه من التثقيف صحياً عن هذا المرض والجوانب المهمة والمتعددة لدعم علاجهم من خلال الصحة الجسدية والنفسية، كما أنه لابد من تفعيل دور المجتمع في دعم مرضى التصلب اللويحي وتوفير فرص اجتماعية ووظيفية تتناسب مع قدرات المرضى، فهم قادرون على العمل والإنتاج تماماً، ولا يجب أن يكون المرض عائقاً لهم عن العطاء.