قصفت طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي الذي تقوده الولاياتالمتحدة قافلة موالية للنظام السوري كانت تنقل عناصر من الميليشيات بينما كانت متّجهة إلى موقع عسكري للتحالف قرب الحدود الأردنية. وأكّد التحالف أنّ الضربة وقعت داخل منطقة أقيمت شمال غرب موقع التنف العسكري، حيث تتولى قوات خاصة بريطانية وأميركية تدريب قوات محلية تقاتل "داعش" وتقديم المشورة لها. وأعلن مسؤول طالباً عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس أنّ "قافلة كانت على الطريق لم تستجب للتحذيرات من عدم الاقتراب من قوات التحالف في التنف". وأضاف "وفي النهاية وجهت ضربة الى طليعتها". وأكّد مسؤول ثان في البنتاغون أنّ القوة التي كانت في القافلة يبدو أنها من الميليشيات الشيعية، مشيراً إلى أنّ حجم القافلة كان كبيراً، إلا أنّ السيارات التي كانت في الطليعة فقط تم استهدافها. ووصف المسؤول هذا الحادث الذي استمر ساعات عدّة بأنه "تصعيد للقوة"، قائلاً إنه ليس مؤشراً إلى تحول إستراتيجي للتحالف الذي ما زال يركز على محاربة "داعش". وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ ثمانية أشخاص "معظمهم غير سوريين" قُتلوا في هذه الضربة. وشملت محاولات وقف القافلة اتصالاً مع الروس تلاه "استعراض للقوة" فوق الآليات، قبل توجيه طلقات تحذيرية. وأوضح مسؤولون في التحالف أنّ القوات الروسية حاولت على ما يبدو أن تُثني تحرّك القوة الموالية للنظام في الجنوب. وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن الولاياتالمتحدة لا تنخرط بشكل أكبر في الحرب الأهلية في سورية بعد غارة التحالف. وقال: "نحن لا نزيد من دورنا في الحرب الأهلية السورية، لكننا سندافع عن قواتنا"، وأضاف: "سندافع عن أنفسنا إذا اتخذت خطوات عدائية ضدنا، وهذه سياستنا المستمرة من فترة طويلة".