البارحة كانت ليلة جميلة لا تنسى، من أحلى الليالي السعيدة بحضور الوالد القائد سلمان الحزم والعزم الذي شمل الرياضيين جميعا برعايته الأبوية الموسمية والتقى أبناءه الذين حرصوا على ملء مقاعد ملعب مدينة الملك عبدالله باكرا وحرصوا على التواجد والحضور، هذه ليلة امتداد لليال جميلة في كل تفاصيلها وأحداث وتكرارها في نهاية كل موسم رياضي بتواجد الوالد القائد يحفظه الله وتكريمه لأبنائه الجماهير الحاضرة ونجوم ومنسوبي الأهلي والهلال. الرعاية الكريمة كان عنوانها الوفاء وتبادل كل معاني الحب بين القائد وشعبه وهي خطوة مباركة تحمل الكثير من اللحمة الوطنية ولا تصنف فقط مباراة كروية بين ناديين وإنما تصل لا بعد من ذلك، صحيح أن كل فريق يطمح باللقب ونيل أغلى الكؤوس والبطل ناله عن جدارة وشاهده الجميع يزهو بالإنجاز الكبير في الملعب وخلف شاشات التلفزة، لكن الطموح أولاً هو المثول بين يدي سلمان والسلام عليه وهو شرف كبير لمنسوبي الفريقين اللذين حرصا على الظهور بأجمل مظهر مشرف سواء في الأداء الكروي أو الاخلاقي المثالي الذي يعكس التنافس الشريف بين ناديين شقيقين يدركان أن كرة القدم فوز وخسارة لكن الفوز الحقيقي اولاً هو رعاية سلمان للمباراة ومن ثم ظهورها بشكل كرنفال كروي يحمل بين جنباته كل معاني الأخلاق والتنافس الشريف ويعطي أيضاً صورة رائعة ومشرفة لمن يتابع المباراة من خارج الوطن ويعكس تطور الكرة السعودية التي تربعت طويلا على عرش القارة وحضرت في نهائيات كأس العالم أربع مرات (1994 و1998 و2002 و2006) والخامسة في الطريق إلى روسيا 2018 بأذن الله. الرعاية الملكية تستمر وتمتد فبالأمس حظي الشقيقان النصر والاتحاد برعاية وتشريف ولي العهد الأمير محمد بن نايف والبارحة كان نصيب العملاقين الكبيرين الأهلي والهلال برعاية وتشريف الملك سلمان في ليلة فرح ستتكرر اعواما واعواما بإذن الله تعالى، لذا لا عجب أن تكون أمنية الفرق ونجومها وجماهيرها. البارحة كانت ليلة فوق الوصف اكتملت فيها كل عناصر النجاح وإذا كان هناك من وقف خلف نجاح التنظيم داخل ملعب المباراة فإن هناك من وقف خلف النجاح داخله وخارجه وهي القطاعات الأمنية بشرائحها المرور والشرطة والهلال الأحمر وبقية الجهات ذات العلاقة التي حرصت على أمن وسلامة المواطن وساهمت بعد الله في حضوره ومغادرته ووصوله إلى منزله بكل سهوبة. جنود مجهولون مخلصون انيطت بهم الثقة وكانوا عند حسن الظن وعيونا ساهرة للوطن وشعبه يعجز اللسان والقلم عن ترجمة الشكر لهم بعد شكر الله تعالى، لقاء جهود بذلوها في ليلة العرس الكروي والالتقاء بالقائد سلمان الذي قلد النجوم ميدالياتهم وقبلها قلد كل الرياضيين الحضور اوسمة ذهبية من خلال تشريفه للمباراة ورعايتها وحرصه على جعلها عيدا وفرحا للجميع وليلة لا تنسى امتزجت فيها المشاعر بين القائد وابنائه وجددت الولاء واللحمة الوطنية وردد الجميع بكل فخر واعتزاز وتثمين لهذه الرعاية الملكية الكريمة « كلنا سلمان « كلنا « الوالد القائد « ملك الحزم والعزم . البارحة من جمالها تمنت الجماهير والرياضيون بشكل عام لو طالت ساعاتها وطال اللقاء براعيها الذي أضفى عليها المزيد من الجمال وكان قمرها بحق نور ملعب المباراة والمدينة الرياضية بأكملها وعاشت عروس البحر الأحمر أمسية رياضية جميلة وكانت بالفعل جدة غير. أدام الله عز الوطن وأدام افراحه وحفظ لنا مليكنا وولاة أمرنا ووطننا وشعبه من كل مكروه وادام علينا الخير والنعم التي حبانا بها في هذا الوطن الغالي الكبير والشكر موصول مجددا لكل من سهر وعمل واجتهد وضحى لإنجاح هذا الكرنفال الرياضي الملكي الكبير.