"الرياض" عاصمة الصحافة السعودية تودع رئيسها.. بكل ألم وحزن تلقيت نبأ وفاة قائد مسيرة "الرياض" ورمز الصحافة السعودية، والمساهم في بناء "الرياض" ومطورها، الأستاذ القدير تركي بن عبدالله السديري -رحمه الله-، رحل بعد أن صنع صحيفة تبوأت الريادة بين قريناتها، واختار لها "الريادة والتفوق" شعاراً، فكان هدفاً تحقق اسماً ورمزاً. في عهده صارت "الرياض" عاصمة الصحافة السعودية، وجامعة من جامعاتها، خرجت أعلاماً في الإعلام، وأبرزت أدباء وشعراء، وكتاب سياسة ورياديين، صنعت "الرياض" قادة نالوا المناصب العليا في قطاعات الدولة ومؤسساتها. أبرز بفراسته -رحمه الله- من رأى فيه قلماً مبدعاً وفكراً نيراً، وثقافة عليا. ابتعث للتعليم صحافيين مغمورين حتى أصبحوا هدفاً ومطمعاً لكبرى المؤسسات الإعلامية، منح لهم الثقة، وغرس فيهم الطموح، وحقق لهم أحلامهم. ماذا عساي أن أقول لمن أمضى ما يربو على 40 عاماً في فلك الصحافة السعودية، وارتقى خلالها منابر الإعلام حتى بلغ سدته، يغادرنا الآن بعد أن صار رمزاً للصحافة السعودية، وعلماً من أعلامها، ومثالاً للكفاح والطموح. لا أقول إلا أن "الرياض" ستمضي بإذن الله كما أراد لها أن تكون دائماً نحو "الريادة والتفوق"، ورحم الله فقيد القلم والإعلام.