بدأت في جنيف يوم أمس أعمال الجولة السادسة من المحادثات السورية برعاية الأممالمتحدة وتستمر أربعة أيام، حيث تجرى المحادثات بين وفدي النظام والمعارضة. وقد عقد المبعوث الدولي للأزمة في سورية ستيفان دي ميستورا في وقت مبكر اليوم اجتماعا مع وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري، كما عقد دي ميستورا اجتماعا في وقت لاحق أمس مع وفد المعارضة برئاسة الدكتور نصر الحريري . وتطالب الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم أطياف المعارضة السورية بأن لا يكون لرئيس النظام السوري أي دور في مستقبل سورية، أو في مرحلة الانتقال السياسي. من جانبه أكد الدكتور نصر الحريري أن المعارضة السورية ملتزمة بالعملية السياسية في جنيف، وهي السبيل للتوصل إلى حل سياسي، بينما يرفض النظام السوري الانخراط فيها بجدية. وقال دي ميستورا إن الجولة الجديدة ستكون أقصر من حيث المدة وستركز على "اللقاءات المباشرة" حتى تحقق تقدما حقيقيا، وأضاف أنه لن يتم التوصل إلى إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ستة أعوام دون أن تلوح في الأفق مقدمات لتسوية سياسية مشيرا إلى أن البديل هو الاستسلام للحقائق على الأرض وهو تعبير تستخدمه الأممالمتحدة للإشارة إلى الحرب. من جهة آخرى، زعمت وزارة خارجية النظام السوري ان التقارير الاميركية حول جريمة محرقة الجثث في سجن صيدنايا شمال دمشق "ادعاءات عارية عن الصحة". ونشرت وزارة الخارجية الاميركية الاثنين صورا نُزعت عنها السرية والتقطت عبر الاقمار الصناعية لمجمع سجن صيدنايا، وتُظهر الصور عددا من المباني، وكُتب في اسفل احداها عبارة "السجن الرئيسي"، وفي اسفل صورة اخرى عبارة مبنى "يُحتمل انه محرقة". وقال مساعد وزير الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الاوسط ستيوارت جونز "نعتقد أنّ بناء محرقة هو محاولة لاخفاء حجم عمليات القتل الجماعية المرتكبة في صيدنايا". وكانت منظمة العفو الدولية نشرت في فبراير تقريرا مرفقا بصور، يدين النظام السوري بأقدمه على إعدام 13 الف شخص بين عامي 2011 و2015 في سجن صيدنايا، منددةً بسياسة ابادة تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، لكنها لم تتحدث عن وجود محرقة. وميدانيًا، سيطرت قوات سورية الديموقراطية على عدد من القرى الواقعة على بعد أربعة كيلومترات شمال وشرق مدينة الرقة، معقل المتطرفي في سورية، وفق ما افاد متحدث باسمها والمرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات سورية الديموقراطية طلال سلو "سيطرت قواتنا على ثلاث قرى لتصبح على بعد أربعة كيلومترات شمال مدينة الرقة". وفي الوقت ذاته، سيطرت هذه القوات على قريتين تقعان على بعد أربعة كيلومترات عن الرقة وانما من جهة الشرق، بحسب سلو.