نعى مسؤولون وإعلاميون بحرينيون فقيد الإعلام العربي الأستاذ تركي بن عبدالله السديري -رحمه الله-، وعبروا في تصريحات لهم عن عظيم حزنهم لرحيل ملك الصحافة السعودية الذي خلف إرثاً ثرياً لمسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسة عقود كان فيها بمنزلة الأب الروحي لصحيفة الرياض، والتي أصبحت معلماً بارزاً وصورة مشرقة للصحافة السعودية والخليجية والعربية. ونشرت الصحف البحرينية خبر رحيل فقيد الإعلام ورجل القلم وأبرزت لسيرته ومسيرته الإعلامية مساحات في صفحاتها، مضمنةً ببيانات وتعابير النعي لعدد من الجمعيات والمسؤولين البحرينيين الذي عبروا عن حزنهم لرحيل"الأستاذ" ومدى فقد الساحة الإعلامية العربية والخليجية لعلم من أعلامها. وعبر مستشار عاهل مملكة البحرين لشؤون الإعلام نبيل بن يعقوب الحمر عن نعيه لعميد الصحافة السعودية والخليجية تركي بن عبدالله السديري، وقال في تصريح له:" كان الأخ أبو عبدالله من خيرة الصحفيين الذين زاملتهم في حياتي الصحفية والإعلامية، وكان محبًا للجميع ومتواصلًا معهم.. وأخذ على عاتقه إعداد الكوادر الصحفية الشابة في المملكة العربية السعودية حين كان رئيسًا لتحرير صحيفة الرياض، كما كانت له إسهاماته الصحفية والإعلامية في كل ما يعزز التلاحم الخليجي والعربي والارتقاء بالعمل الصحفي، وكان مدافعًا شرسًا عن قضايا الخليج والعالم العربي فرحم الله أخي تركي السديري وتغمده الله بواسع رحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته". وتقدمت جمعية الصحفيين البحرينية بأحر تعازيها ومواساتها للأسرة الصحافية السعودية والخليجية في وفاة عميد الصحافة السعودية والخليجية الإعلامي الكبير تركي بن عبدالله السديري، بعد سنوات من العطاء والدفاع عن الحريات ومهنة الصحافة وكرامة الصحفيين، مؤكدة في بيان لها أن الوسط الصحفي فقد أحد أبرز الإعلاميين القديرين مؤكدة على أن المملكة العربية السعودية ليست وحدها من فقدته، وإنما الصحافة الخليجية والعربية خسرت برحيله -يرحمه الله- أحد أبرز الإعلاميين الذي كان له بصمات في مجالات عديدة لا تنسى، مستشهدةً بمواقف الفقيد تجاه البحرين والتي كانت مثالاً يحتذى به في توحيد الكلمة والصف ضد كل ما يهدد أمن واستقرار المنطقة، وقالت الجمعية: إنها إذ تنعى بالنيابة عن جميع الإعلاميين والصحفيين البحرينيين الفقيد، لتدعو الله أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يرفعه إلى أعلى درجات الجنة. ونعى اتحاد الصحافة الخليجية وفاة الرئيس السابق لاتحاد الصحافة الخليجية وأحد مؤسسيه الفقيد الأستاذ تركي بن عبدالله السديري الذي توفاه الله بعد حياة حافلة بالعطاء والمثابرة والاجتهاد قضاها في خدمة الكلمة الحرة وفي التأسيس لصحافة نزيهة وقادرة على قيادة المجتمع الخليجي والارتقاء به. وعبر أمين عام اتحاد الصحافة الخليجية رئيس تحرير جريدة الأيام البحرينية الزميل عيسى الشايجي عن حزنه لوفاة الأستاذ تركي السديري رحمه الله، وقال: إن الوسط الصحفي والإعلامي الخليجي خسر بهذه الفاجعة الأليمة واحداً من الصحفيين المخضرمين والذي يعد من أبرز القيادات الصحفية في المملكة العربية السعودية، ودول مجلس التعاون والذي تتلمذ على يديه عشرات الصحفيين، وقال: إن الفقيد كان مثالاً للأخلاق الحسنة وعرف بالتفاني والإتقان في أداء عمله منذ التحاقه ببلاط صاحبة الجلالة، وبرزت قدراته الكبرى بعد تسلمه إدارة تحرير صحيفة الرياض الذي ظل يشغل فيها هذا المنصب حتى وقت قريب، كما إن للفقيد بصماته في تطوير الصحافة الخليجية من خلال ترؤسه لاتحاد الصحافة الخليجية منذ تأسيسه في العام 2005 وحتى قبل شهور قليلة عندما طلب إعفاءه لأسباب صحية وبغية ضخ دماء جديدة في شرايين هذه المنظمة الخليجية. وقال الشايجي: إن الوسط الصحفي الخليجي عرف الفقيد متحلياً بالتواضع ودماثة الخلق ما زاده رفعة ومكانة واحتراماً وتقديراً وحباً من الجميع، كما عرفه قيادياً وأستاذاً وصاحب مشروع إعلامي أساسه إعداد جيل جديد يكون قادراً على تحمل المسؤولية ويقود المرحلة التالية، مقدماً باسمه وباسم اتحاد الصحافة الخليجية خالص العزاء وجزيل المواساة لأسرة الفقيد وللوسط الصحافي والإعلامي السعودي والخليجي. كما نعى المدير التنفيذي لاتحاد الصحافة الخليجية فريد حسن الفقيد الأستاذ تركي السديري معتبراً رحيله خسارة كبيرة للصحافة الخليجية والعربية، وقال: إن السديري كان صحفياً مفوهاً طلق اللسان، امتاز بأنه لماح وسريع البديهة، كما إنه كان يولي اهتماماً كبيراً للجيل الصحفي الشاب، وقد عمل على تنظيم العديد من ورش العمل التي تهدف لتكوين جيل جديد من الصحفيين الشباب في الخليج العربي. وأن للفقيد كاريزما قوية ميزت شخصيته، جعلته يكسب محبة جميع الإعلاميين. عيسى الشايجي فريد حسن