كلف أمس الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون عمدة مدينة لوهافر إدوار فيليب بتشكيل حكومة جديدة يفترض أن يعلن عنها اليوم الثلاثاء. وكانت وسائل الإعلام الفرنسية قد ذكرت منذ فوز ماكرون في أعقاب الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية أن إدوارد فيليب مؤهل فعلاً لتشكيل الحكومة الجديدة التي ستعقد أول اجتماع لها غداً لأنه لديه مواصفات تؤهله فعلا لتولي هذا المنصب ومنها انتماؤه إلى صفوف اليمين واعتداله وسنه وعلاقة الصداقة القائمة بينه وبين رئيس الدولة الجديد. بل إنه يجسد الشخصية التي يعول عليها الرئيس الجديد لإقناع عدد كبير من ناخبي اليمن التقليدي للتصويت لصالح حركة "الجمهورية الآن" التي يعول عليها ماكرون للحصول على أغلبية برلمانية في أعقاب الانتخابات التشريعية التي ستجري في الشهر المقبل. وإدوار فيليب عضو في مجلس النواب عن حزب "الجمهوريين" اليميني ويبلغ من العمر ستة وأربعين عاماً. وقد درس في مدرسة الإدارة العليا شأنه في ذلك شأن الرئيس الجديد. وانتمي في بداية مساره السياسي إلى الحزب الاشتراكي. لكنه لم يلبث أن التحق باليمين التقليدي. وهو مقرب كثيراً من آلآن جوبيه رئيس الوزراء الأسبق. فقد كان من الذين ساعدوا جوبيه على إطلاق حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" عام 2002 تحت إشراف الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك. وكان مستشاراً لجوبيه عندما عين وزيراً للبيئة عام 2007. بل إنه كان الناطق الرسمي باسم جوبيه خلال الحملة الانتخابية التمهيدية التي جرت في صفوف اليمين لاختيار مرشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة. وبعد فشل جوبيه في أعقاب هذه الانتخابات، التحق إدوار فيليب بالخلية التي رافقت فرانسوا فيون أهم مرشحي اليمين التقليدي السابق للانتخابات الرئاسية الأخيرة. ولكنه تخلى عنه بسبب الفضائح المالية التي تورط فيها.