كلّف الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، أمس، اليميني المعتدل إدوارد فيليب، لتشكيل الحكومة المقبلة، قبل أن يغادر إلى برلين، في أول زيارة خارجية، بعد تنصيبه رئيسا للبلاد. وأشار محللون إلى أن اختيار ماكرون رئيسا للوزراء من خارج حزبه، يعكس مدى رغبة الرئيس الوسطي في الجمع بين كافة الأطياف السياسية، فيما يزيد هذا التعيين من جذب أصوات من أحزاب اليمين، لتأمين الغالبية في البرلمان الفرنسي، خلال الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو المقبل، حيث إن هذا التأييد سيكون شرطا أساسيا للتمكن من تطبيق الإصلاحات الليبرالية والاجتماعية. وكان ماكرون وعد في أول خطاب رسمي له، أول من أمس، بجمع الفرنسيين وتحقيق المصالحة، وإعادة تأسيس أوروبا، وجعلها أكثر فاعلية وديمقراطية. وإدوارد فيليب غير معروف لدى الكثير من الفرنسيين، حيث شغل منصب رئيس بلدية من حزب الجمهوريين اليميني لمدينة هافر، وهو مقرب من رئيس الوزراء الأسبق، آلان جوبيه، وانضم إلى صفوف اليمين الفرنسي في وقت لاحق. وتتوقع مصادر مطّلعة أن يعلن رئيس الوزراء تشكيلة حكومته اليوم، والتي يرجح أن تكون اختبارا جديدا لخلط الأوراق السياسية، التي وعد بها ماكرون خلال حملته الانتخابية.