جاء بيان إدارة النصر حول جماهير الفريق أمام الهلال على طريقة المثل الشعبي "جاء يكحلها وأعماها" وفتح عليها أبواباً مغلقة وجعلها في وضع لا تحسد عليه واتضح أنها كانت ضحية معلومات مغلوطة قدمت لها عن أحداث المباراة خصوصا أن الادارة كاملة غابت عن المباراة بقيادة الرئيس الذي اعلن عدم حضوره قبل موعد المباراة بأيام عدة. مشكلة النصر على ما يبدو في المستشارين والقريبين من الرئيس الذين أوهموه أن مثل هذا البيان سيكون فرصة لإشغال الجماهير الغاضبة من إخفاقات الفريق ورباعية الباطن وخماسية الهلال لكن هذه الخطة فشلت بالكامل فاللعب خارج الميدان لا يمكن أن يؤتي ثماره لا من خلال البيانات ولا التصريحات ولا تواجد الأبواق في برامج ومطبوعات التعصب. هذه المرة الوضع مختلف فالاسقاط ولغة التهديد ضد الاتحاد السعودي للكرة أو المنافسين اعتادت عليه الجماهير والفرق التي تبحث عن الألقاب والذهب ورأت تجاهله والرد في الملعب وفعلاً كان الرد قوياً ومؤلماً لإدارة النصر التي اتخذت خطوة لم تحسب حسابها من خلال البيان تجاه رجال الأمن الذين أداروا الجانب الأمني في مباراة التتويج ولم تفق الإدارة الا بالرد القوي والبيان الملجم من شرطة الرياض الذي استند على براهين وادلة ووثائق ولغة قوية توضح انها -أي الشرطة- لن تتسامح مع أي مسيء او تكرار تأليب الجماهير سواء من إدارة النصر أو بعض الإعلاميين. البيان بدلاً من أن يخدم إدارة النصر ويكون طوق نجاة لها من غضب الجماهير والإعلاميين والشرفيين المعارضين لها ضاعف من جراحها وزاد الضغط عليها وتمنت لو واجهت الحقيقة واكتفت بالصمت ومن يحب النصر الكيان ورئيسه الذهبي الأمير فيصل بن تركي عليه أن يقدم له نصيحة محب ابتعد عن هؤلاء المستشارين واستبدل بعض الإداريين وابتعد ايضا عن بعض الإعلاميين المحسوبين على الفريق والذين جروه لويلات وثبت فشل مخططهم طوال موسم كامل وفشل من رتب لاستضافتهم وتوقع أن يكون هجومهم وتشكيكهم واساءاتهم المتكررة للمنافس مفيدا للتأثير عليه ونسوا أن العمل الناجح هو فقط داخل الملعب.