تعاني نسبة ليسة بالقليلة من المتزوجين حديثا من هاجس تأخر الحمل حتى بعد مرور أشهر قليلة من الزواج إما لغياب الثقافة التناسلية لديهم أو نتيجة الضغوط الأسرية من الطرفين. ومع أن التعريف العلمي لتأخر الإنجاب هو أنه عدم القدرة على الحمل أو الإنجاب بعد مرور سنة على الزواج، على افتراض أن الزوجين يعيشان تحت سقف واحد خلال تلك الفترة, ويمارسان حياتهما الزوجية بصورة طبيعية دون استخدام موانع للحمل، إلا أن الأبحاث تشير إلى أنه بين كل (15) حالة زواج هناك حالة واحدة تقريبا لا يرزق فيها الزوجان بأطفال بسبب إحدى مشاكل العقم. وبالنسبة للرجل تشكل العوامل العائدة له ما نسبته 25% لوحده أو مايقارب 50% مجتمعا مع عوامل تعود للزوجة في أسباب تأخر الحمل. وهنا يجب التنبيه إلى أنه يجب التفريق بين الضعف التناسلي المؤقت والذي يتم تجاوزه وحله بالعلاجات وبين الضعف التناسلي الدائم أو ما يسمى بالعقم وهو حالة مستمرة قد يقف الطب عاجزا عن علاجها ولكنها لا تشكل أكثر من 5% من حالات العقم عند الرجال بفضل الله ورحمته. ونظرا لكثرة الأسئلة التي ترد لهذه العيادة الصحفية والمتعلقة بالخصوبة وتأخر الإنجاب رأينا سرد أكثر الأسئلة شيوعا لدى المتزوجين حديثا والتي قد يمثل الفهم المغلوط لها سببا مباشرا للقلق بين الزوجين، أرجو أن تكون فيها الفائدة المرجوة من هذه العيادة. * سؤال : هل الحرارة تؤثر على خصوبة الرجل كاستعمال الماء الحار أثناء الاستحمام مثلاً؟ * الحرارة تؤثر وتؤدي إلى هبوط في إنتاج الحيوانات المنوية والابتعاد عن مصدر الحرارة لأشهر يعيد قدرة الرجل على إنتاج الحيوانات المنوية إلى سابق عهدها علماً أن دورة إنتاج الحيامن تأخد من شهرين إلى 3 أشهر على الأقل بعد تجنب مصدر الحرارة ليعود الحيوان المنوي جيداً كماً ونوعاً، وبشكل عام فإن درجة حرارة الخصية يجب أن تكون 1-2 درجة مئوية أقل من حرارة الجسم الاعتيادية، ولهذا السبب أوجد المولى سبحانه الخصيتين خارج الجسم البشري. كما يجب التفرقة هنا بين الحرارة الموجهة مباشرة إلى الخصية أو حرارة الجو التي لا تؤثر على إنتاج الحيامن. ومن أمثلة الحرارة الموجهة المباشرة استخدام حمامات السونا والمغاطس الدافئة والمسابح الكبريتية في بعض مصحات العلاج الطبيعي. *سؤال : هل يؤثر ارتداء الملابس الضيقة على الخصوبة؟ * لايؤدي ارتداء الملابس الضيقة على الخصوبة إلا إذا كانت تلك الملابس من الضيق بحيث ترتفع درجة حرارة الخصية ولذا يفضل ارتداء الملابس الفضفاضة قدر المستطاع. * هل تؤثر كثرة الاستمناء على الإخصاب؟ * لاتوجد علاقة مباشرة بين كثرة الاستمناء وقلة الإخصاب، إلا أن فرصة الإخصاب تقل إذا حصلت كثرة الاستمناء في وقت خصوبة الزوجة وكان من المفترض إجراء المعاشرة الطبيعية في حال الزوج الذي يشكو من قلة عدد الحيوانات المنوية أو نوعها. ولهذا ينصح ترتيب المعاشرة بغرض الحمل في أيام خصوبة الزوجة لتكون يوما بعد يوم. * هل تؤثر إصابة الرجل بالأمراض التناسلية على الإخصاب؟ * قد تؤثر بطريقة غير مباشرة إذا أدى ذلك مثلاً إلى التهاب البربخ أو القناة الناقلة للحيوان المنوي لأن ذلك سيؤدي إلى انغلاقها, وبشكل عام فإن هذه الأمراض يفترض أنها لا تؤثر على الخصوبة إلا إذا وصل المرض إلى القنوات المنوية أو الخصية. * هل استعمال الكريمات أو السوائل المطرية أثناء عملية المعاشرة تؤثر على الخصوبة؟ * أغلب هذه المواد لها مفعول غير مستحب على الحيوان المنوي. ولا يفضل استعمالها إلا عند الضرورة القصوى، وفي حال الحاجة إلى استعمال أدوات ترطيب يمكن استخدام زيت الزيتون الطبيعي الذي لا يؤثر على جوده الحيامن. * كم مرة يجب أن تكون االمعاشرة لزيادة فرصة الإنجاب؟ * لزيادة فرصة الإنجاب يفضل أن تكون المعاشرة فترة تخصيب الزوجة بين يوم وآخر لأن الحيوان المنوي يبقى حياً لمدة 38 ساعة داخل القناة التناسلية للمرأة. * يتساءل العديد من الرجال الذين يشكون من تأخر الإنجاب عن سبب اختلاف نتائج فحص السائل المنوي من مختبر إلى آخر ومن وقت إلى آخر؟ * إن نوعية السائل المنوي يمكن أن تختلف من يوم لآخر، ومن أسبوع لآخر أو من شهر لشهر، كذلك قد تختلف بعض التقنيات المستخدمة من مختبر لآخر في الفحص ولكن كل هذا لا يعني أن يكون التغيير والتفاوت في نتائج التحليل بدرجة كبيرة كأن يكون تركيز الحيوانات المنوية في أحد التحاليل 60 مليونا وفي تحليل آخر 5 ملايين، أو أن يصل التحليل إلى الدرجة التي يتحول فيها تحليل السائل المنوي الذي به مشاكل كثيرة إلى طبيعي 100% لأن هذه الأشياء تدل على خلل في جهاز التحليل المستخدم فضلا أن يعكس النتيجة الصحيحة. وفي حال الشك في نتيجة تحليل سابق وتحليل لاحق فمن الأفضل أن تجري تحليل ثالث على الأقل بنفس الطريقة التي جمع بها السائل المنوي كل مرة في مختبر فاصل. فإذا وجد نفس الخلل في اثنين من هذه الثلاثة فمعنى ذلك أنه صحيح. * قد يتساءل الرجل لماذا أشاهد تكتلات Clumps في السائل المنوي عند عملية القذف؟ * يحتوي السائل المنوي على مكونات ومواد تأتي من الخصية، والبروستات والحويصلات المنوية وعند القذف يكون السائل المنوي كالمادة الهلامية التي سرعان ما تذوب وتصبح سائلاً خلال 5-30 دقيقة من القذف، وخلال عملية تحوله إلى سائل قد تظهر بعض الكتل التي تعتبر طبيعية إلا إذا صاحبها أعراض أخرى مثل الحرقة وتغير اللون أو الرائحة والتي قد يسببها التهاب القنوات المنوية والبروستات. تشكل العوامل العائدة للرجل ما نسبته 25% لوحده أو مايقارب 50% مجتمعة مع عوامل تعود للزوجة في أسباب تأخر الحمل الأبحاث تشير إلى أنه بين كل (15) حالة زواج هناك حالة واحدة تقريباً لا يرزق فيها الزوجان بأطفال بسبب إحدى مشاكل العقم