من بداية الموسم وبعض القنوات الفضائية التجارية والبرامج الرياضية والمطبوعات المتخصصة نافذة لكل من هب ودب من متعصبي الإعلام الرياضي، والضيوف يدعون على طريقة "ما بعنا بالكوم إلا اليوم" والإستديوهات جميعها صراخ والمذيع المشجع يتوسل ويترجى ما بين (عطونا فاصل) وبين (تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم) لكن فاقد الشيء لا يعطيه والبضاعة الكاسدة مجموعة "أبواق" يملى عليها وتؤجر للهجوم على المنافسين وبعض الشخصيات ومن يختلف معهم، وسط احتقان وتكريس لثقافة الكراهية بين أبناء المجتمع من دون شعور بالمسؤولية والواجبات الوطنية والوعي والمصلحة العامة. المتابع تقبل هذه المشاهد الكوميدية التعصبية والفرق المعنية بهذه التجمعات التي جاءت على شكل "ربوع بلادي" مضت قدما نحو الذهب وحسمت الأمور وسط الميدان وتركتهم في تعصبهم وغيهم يعمهون وأفشلت كل مخططاتهم ومن يقف خلفهم وعندما لم يجدوا أمرا يناقشونه بلغتهم التعصبية اتجهوا لنفث السموم عبر هذه البرامج وبعض المطبوعات و"تويتر" نحو سلعة وطنية غالية وهم رجال الأمن ومن هنا دقوا ناقوس الخطر وآن الأوان لردعهم وإيقاف تجاوزاتهم بالنظام اتقاء لشر تعصبهم. رجال الأمن "خط أحمر" هكذا ردد من لديه ذرة مواطنة وحب لهذا الوطن الكبير القوي بقيادته والمحروس بستر رب العالمين ثم رجال الأمن البواسل، لكن من يخبر "الجهلة" الذين غاب عنهم أن التحريض على رجال الأمن والنيل منهم والطعن في أمانتهم وعمل جريمة وهم المواطنون الساهرون على حماية الوطن والمواطنين، والمخاطرون بأرواحهم سواء داخل الوطن أو على حدوده وكل يؤدي مهامه وواجباته وهم محل اهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله- ويؤلمها ما يؤلمهم لذا تحرص على دعمهم وحمايتهم من أذى أعداء الوطن من المتشددين الإرهابيين الذين يحاولون إيقاع الأذى بهم فكيف يجرؤ بعض متعصبي الإعلام على الهجوم ضدهم بكلام بذيء وتحريض مشجعي الفرق والتشكيك بنزاهتهم وحرصهم على سلامة المواطن في الملاعب وغيرها بعيدا عن الميول والتعصب الذي أعمى هؤلاء الإعلاميين والمؤسف والذي يندى له الجبين أن منهم من يعمل في سلك التعليم يبني أجيالا متعصبة تتأثر بثقافته التعصبية. الحل لا يفترض أن يكون فقط باجترار هؤلاء فقط بل بمحاسبة القنوات والبرامج والمطبوعات التي تقف خلفهم وتستضيفهم ليلا ونهارا وتنشر بضاعتهم التعصبية الكاسدة.