زار وفد من قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن، ووزارة الخارجية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال الأسبوع الماضي مقر الوفد الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة في جنيف. وعقد الوفد عدداً من الاجتماعات واللقاءات مع المنظمات الدولية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، عرض من خلالها جهود قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، في الأعمال الإنسانية والإغاثية لمساعدة الشعب اليمني في المحافظات كافة، والعمل على حماية الممتلكات والمدنيين في الأراضي اليمنية، من جرائم المليشيات الانقلابية. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الاتحاد الأوروبي مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى د. عبدالعزيز بن محمد الواصل، أن عقد مثل هذه اللقاءات والاجتماعات، تهدف إلى توضيح جهود قيادة التحالف لدعم الشرعية في اليمن، واحترافية الأعمال العسكرية والأهداف الاستراتيجية للتحالف، وما يصاحبها من أعمال إنسانية وإغاثية، ودعم تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للمدنيين في الأراضي اليمنية، من خلال عملية "إعادة الأمل". وقدم الوفد إيجازاً عن إدارة العمليات العسكرية، وضح من خلاله أهداف قيادة التحالف في دعم الحكومة الشرعية، وحرصها على مراعاة القانون الدولي والجانب الإنساني خلال تنفيذ العمليات العسكرية، وجميع الإجراءات المتضمنة المحافظة على سلامة المدنيين، والأرواح والممتلكات. وتم خلال اللقاءات تبادل وجهات النظر حيال عدد من الإجراءات في هذا الشأن، من حيث دقة الاستهداف، وسلامة قواعد الاشتباك المتبعة، وما يقوم به الفريق المشترك لتقييم الحوادث من متابعة وتحقيق مستقل للادعاءات والقضايا في هذا الخصوص. كما تم توضيح الصورة فيما يتعلق بتعرض حدود المملكة لاعتداءات سافرة من قبل المليشيات الانقلابية، وما ترتب على ذلك من خسائر سواء في أرواح المدنيين أو الممتلكات، جراء الاستهداف العشوائي والمستمر. بدورها، عبرت الحكومة اليمنية عن تطلعها في زيادة ضغط روسيا على الميليشيا الانقلابية للكف عن مغامراتهم الخاسرة. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر اليوم للسفير الروسي لدى المملكة سيرجي كورلوف حيث ناقش معه تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية والتداعيات الإنسانية المتفاقمة جراء الحرب التي اشعلتها ميليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية، واستمرار رفضها الانصياع للإرادة الشعبية والدولية. ميدانياً، أحرز الجيش اليمني أمس تقدماً جديداً، بعد معارك خاضها ضد ميليشيا الانقلاب في محافظة تعز. وأفاد المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري أن "قوات الجيش الوطني حررت منطقة الجبيل، وخاضت معارك مع الميليشيات الانقلابية في مركز مديرية موزع، وشمال غرب معسكر خالد، غربي المحافظة". وشاركت بوارج التحالف في قصف مواقع المتمردين شرقي معسكر خالد بنحو خمسة صواريخ. وأسفر القصف الجوي والبحري عن مقتل 14 انقلابياً وإصابة 20 آخرين، بالإضافة إلى تدمير ثلاث مركبات ومنصة إطلاق صواريخ. وقُتل 10 انقلابيين بينهم قيادي ميداني وأصيب آخرون في غارات استهدفتهم في مناطق متفرقة بالقرب من مركز مديرية موزع. وأمطر المتمردون بالقذائف الأحياء السكنية في تعز، والتي تساقطت بشكل جنوني. وأدت مواجهات بين القوات الشرعية والانقلابيين إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وفي منطقة الكدحة جنوب غربي تعز لقيت طفلة حتفها برصاص قناص حوثي.