ختمها الهلال مسكًا، في ليلة خميس، كان فيها هو العريس، قدم واحدة من أجمل مبارياته بحضور 60 ألف عاشق هلالي اكتسحوا مدرجات الدرة، كما اكتسح «الملكي» خصمه النصر بخماسية تاريخية مع الرأفة، في أمسية خميسية لا تنسى، اكتسح قبلها كل الأرقام، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا ب66 نقطة، كأعلى رصيد نقطي في تاريخ الدوري السعودي، وإن لم تكن الأرقام القياسية للهلال، فلمن تكون، وإن لم تكن الزعامة للهلال، فلمن تكون؟! وإن لم تكن البطولة للهلال، فهناك خطأ ما!. 66 نقطة أنهى بها الهلال بطولة الدوري رقم 14 متجاوزًا أقرب منافسيه بأكثر من الضعف، ومحققًا البطولة الرسمية رقم 55، متجاوزًا أقرب منافسيه بقرابة الضعف، ثم يسألون: لماذا كل هذا الحب للهلال؟! ولماذا كل هذا الغيظ من الهلال؟!. ليلة «زرقاء» خالصة، كان الغائب الأكبر عنها وجه السعد الأمير نواف بن سعد، وكان الحاضر الأكبر فيها بقلوب كل الهلاليين نواف، الذي جاء ليؤسس الهلال من جديد، وليعيد إليه الهيبة داخل الملعب وخارجه، بدعم ووقفة غير مستغربة من أعضاء شرف لم يبخلوا على الزعيم بكل ما يملكون من حب وعشق ومال، ومن خلفهم جمهور لا يشجع، بل يعشق!. الهلال بطل الدوري السعودي 2017، ب66 نقطة غير مسبوقة، وبرقم تاريخي في الانتصارات ب21 انتصارًا، ورقم تاريخي في الانتصارات بالصافرة الأجنبية، الأكثر تسجيلًا للأهداف في تاريخ الدوري ب63 هدفًا، ليرغم بأرقامه وانتصاراته كل (الأنوف) الدنيئة، وليسكت كل الأفواه البذيئة، التي سعت باكرًا أن تشوه الإنجاز «الأزرق»، بعد أن أيقنت أنه موسم عودة الهلال، وأدركت أن «الزعيم» إذا عاد فليس للآخرين سوى المشاهدة!. الهلاليون دفعوا مهر بطولة الدوري مبكرًا، عبر استقطاباتٍ محلية مميزة وفارقة، وحراكٍ إداري مرن وفطن، تنبه باكرًا لخطأ التعاقد مع جهازٍ فني رديء، فحضر الباشا دياز وفريقه الفني المميز، وحضر السوري عمر خريبين في الشتاء، فعاد شيء من الهلال، ومازال للهلال بقية!. البارحة كان عرسًا كرويًا سعوديًا فاخرًا، كان فيه الهلال العريس، والرئيس، وفي الخميس الونيس، ردد الهلاليون: « وأصدق اللي لك يقال .. يا بعدهم يا الهلال»، وقال العاشق الهلالي في ليلة من ليالي الزعيم: « لو لم أكن هلاليًا لتمنيت أن أكون هلاليًا»!. كانت ليلة خميس فاخرة ل»الملكي»، وليلة هروب ساخرة لكارهيه، ألف ألف مبروك لكل «الزعماء»، وألف ألف مبروك لملكي الكرة السعودية، وزعماء الكرة الآسيوية، بالأرقام والإلجام، لا بالأحلام والأوهام، دامت لكم الأفراح، والليالي الملاح، ودامت أفراحك يا هلال!.