د. فهد بن محمد القرشي* في مساء معطر بأريج الوفاء تجلت فيه مشاعر المحبة ودفء الأحاسيس اجتمع شمل الدبلوماسيين العرب في العاصمة الأسترالية كانبرا في احتفالية مهيبة لوداع شخصية مرموقة ودبلوماسي لامع ألا وهو السفير السعودي نبيل بن محمد آل صالح بمناسبة انتهاء عمله سفيراً لبلاده في أستراليا ونيوزيلاندا، آل صالح هو أحد الرجال الأوفياء الذين عملوا بكل أمانة وإخلاص في خدمة دينهم ووطنهم وقضايا الأمتين العربية والإسلامية عبر مسيرة حافلة بالعطاء والتميز حيث خدم بلاده في المحافل الدبلوماسية في لندن وجنيف ثم سفيراً في أستراليا ونيوزيلاندا، كما أنه استطاع من خلال توليه مهامه ومسؤولياته أن يجسد سياسة بلاده الخارجية الداعية للسلام والعدل والحفاظ على حقوق الدول ومكتسباتها وتبني مختلف القضايا العربية والإسلامية العادلة والدفاع عنها. ويتحلى السفير آل صالح ببعد النظر والقدرة على استشراف المستقبل فقد عمل جاهداً لافتتاح ملحقية عسكرية وملحقية تجارية وقنصلية عامة بمدينة سيدني وذلك لإدراكه بأهمية تطوير العلاقات مع أستراليا ومعالجة كافة العوائق والتحديات التي قد تؤثر على هذا التوجه، ومما لا شك فيه فأستراليا ونيوزيلاندا تكتسبان أهمية متزايدة في علاقاتها مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام حيث إن هناك آلاف الطلاب المبتعثين من المملكة و الدول الخليجية للدراسة في جامعاتها، كما أن هناك جهوداً حثيثة لتعزيز مجالات التعاون المشترك وتشجيع إقامة شراكات استثمارية وتحفيز المستثمرين والشركات ورجال الأعمال على الاستثمار في كلا الجانبين. السفير نبيل آل صالح كان أخاً كبيراً بالفعل يسأل عن الجميع ويتابع الأوضاع يهتم بشؤون زملائه في السلك الدبلوماسي، واتذكر في بداية إيفادي للعمل في الملحقية الثقافية بالعاصمة الأسترالية قد وصلتني وزملائي الموفدين الجدد دعوة للقاء السفير وفي أثناء اللقاء كان يسأل كل واحد فينا عن مؤهلاته الدراسية وخبراته العملية السابقة وعما يمكن لنا أن نقدمه للعمل في الملحقية وكان يحثنا على التميز في كل شيء وأن نكون خير مثال لوطننا وكذلك كان يردد عبارته المشهورة: "كل واحد فيكم سفير" حيث شكلت هذه الكلمات الدافئة دافعاً لمزيد من العطاء. ختاماً لا يسعني إلا الدعاء للسفير نبيل آل صالح بالتوفيق والسداد في مستقبله العملي وأن يستمر عطاؤه لخدمة دينه ووطنه وأن يحقق المزيد من الإنجازات في المناصب التي سيتقلدها وأن يظل رمزاً لرجل الدولة الذي يخدم بلاده بتفان في جميع المحافل. مساعد الملحق للشؤون الثقافية الملحقية الثقافية السعودية - كانبرا