قبل تسعة أيام من تاريخ إجراء الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية في السابع من مايو المقبل، وجهت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن نداءً إلى ناخبي اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، الذي سارع الأخير إلى رفضه. ودعت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن ناخبي "فرنسا المتمردة" برئاسة جان لوك ميلانشون إلى "قطع الطريق" على منافسها ايمانويل ماكرون (وسط) لأن "مشروعه يتعارض مع ما دعموه" خلال الدورة الأولى. وأضافت لوبن أن "كل الطبقة الأوليغارشية تريدنا أن نقف وراء المصرفي ماكرون". بعد ساعات من كلام لوبن قال ميلانشون "الكل يعلم بأنني لن أصوت للجبهة الوطنية" رافضاً في الوقت نفسه أن يطلب من مناصريه التصويت لشخص معين. كما أعلنت لوبن أنها ستعين في حال انتخابها نيكولا دوبون انيان المرشح الخاسر في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة رئيساً للوزراء، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس حزب "انهضي يا فرنسا" المتمسك بالسيادة الوطنية الذي انضم إلى صفوفها. وفي حال وصولها إلى قصر الإليزيه كشفت أيضاً عن مشروعها ل"تشكيل حكومة وحدة وطنية" تضم "شخصيات يتم اختيارها استناداً إلى كفاءاتها وحبها لفرنسا." من جهة أخرى، أعلن مصدر قضائي أمس توجيه الاتهام إلى ثلاثة أشخاص يشتبه أنهم قدموا مساعدة لوجستية إلى المشبوهين الاثنين في مشروع اعتداء أحبط قبل الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وأوضح المصدر أن قاضياً يحاكم الإرهابيين اتهم الجمعة المشبوهين الثلاثة بالانضمام إلى عصابة إجرامية إرهابية وحيازة أو نقل أسلحة، تمهيداً للقيام بعمل إرهابي. ووضع هؤلاء الرجال الثلاثة، وهم لاجئ سياسي شيشاني (24 عاماً) وشقيقان صربيان من كوسوفو، (16 و35 عاماً)، في السجن على ذمة التحقيق. ويشتبه في أنهم ساعدوا كليمان بور (23 عاماً) ومحي الدين مرابط (29 عاماً) المشبوهين بمشروع اعتداء أحبط، عبر تسليم الأسلحة التي عثر عليها خلال اعتقال الرجلين في 18 أبريل في مارسيليا (جنوب).