أكّد د. إسماعيل البشري على مسير جامعة الجوف اليوم على طريق صلبة في اتجاه دعم البحث العلمي في كلياتها، وأنها استطاعت بتوفيق الله تهيئة بنية تحتية متكاملة بقدر المستطاع، ليمارس أعضاء هيئة التدريس والباحثين من طلبة الدراسات العليا ومختلف طلبة الجامعة، كافة أنشطتهم البحثية وفق المعايير والضوابط المتعارف عليه. جاء ذلك خلال تدشينه أعمال النسخة السنوية الرابعة من ملتقى البحث العلمي والنشر بالجامعة، بحضور عدد من الوكلاء والعمداء وأعضاء من الهيئات التدريسية بمختلف الكليات، على مسرح كلية العلوم بالمدينة الجامعية. وأثناء كلمته وجّه مدير الجامعة رسالةً لكافة منسوبي ومنسوبات الهيئة التدريسية بالجامعة وطالباتها وطلابها، دعاهم خلالها إلى إنجاز المزيد من الأبحاث والتفاعل مع كل ما توفره الجامعة من إمكانات، مضيفاً: "المكتبة المركزية متوفرة لديكم، وكذلك المكتبة الرقمية، وعمادة البحث العلمي ومعهد البحوث يقومان بأدوارهما بهذا الصدد بشكل فعّال، كما أن خطة الجامعة للبحث العلمي واضحة، بالإضافة إلى مجلات الجامعة المحكمة". كما أوضح البشري أن الجامعة قد نالت الموافقة على تأسيس المختبر المركزي، مؤكداً: "وتم اختيار المبنى اللازم لهذا المختبر، والجامعة ولله الحمد في طور توريد الأجهزة والتقنيات اللازمة لإطلاق أعماله"، مشيراً إلى أن عمر الجامعة الذي لم يتجاوز 12 عاماً، قد شهد تحقيق العديد من المنجزات والقفزات في مختلف المجالات، وخاصة في مجال البحث العلمي، إيماناً منها بالدور الهام الذي تؤديه الأبحاث في رفد اقتصاد وموازنات العديد من الدول، التي باتت تعتمد على منتجات البحث العلمي لتطوير منظوماتها الاقتصادية. وفي ختام كلمته قدّم الدكتور البشري شكره وتقديره ومنسوبي الجامعة لمقام خادم الحرمين الشريفين وأولياء عهده الأمناء، على الدعم والرعاية التي يلقاها التعليم في البلاد، كما قدّم شكره لحضور الملتقى من ضيوف الجامعة ممثلي مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ولوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي واللجان المنظمة، على الجهود التي بذلت لإخراج الملتقى بصورة متميزة. وكان حفل الافتتاح الذي نُقل تلفزيونياً إلى مجمع كليات البنات بسكاكا، قد تضمّن كذلك كلمة لوكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. نجم الحصيني، أوضح خلالها طبيعة النشاط البحثي في الجامعة على مدار الأعوام الماضية، فيما ألقى كلمة الباحثين الأستاذ المساعد بكلية الطب البشري د. عبدالرحمن الدريويش، أعرب خلالها عن شكر الباحثين والباحثات للجامعة على تسخيرها كافة الإمكانات الضرورية لدعم هذا المجال، وحرصها قبل ذلك على توفير البنى التحتية اللازمة لرفد العمل البحثي، داعياً الباحثين والباحثات في الجامعة إلى استحضار تاريخ أسلافنا من العلماء المسلمين، الذي قدموا للحضارة الإنسانية مساحات من الإبداع والابتكار، مستعرضاً نماذج من هؤلاء العلماء ومنجزاتهم في علوم الطب والهندسة وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم المتنوعة. بعد ذلك كرّم معالي مدير الجامعة الفائزين بجوائز التميز، لتنطلق عقبها ورش العمل والجلسات العلمية المصاحبة، التي تخللها الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية.