قتل 14 شخصًا على الأقل جراء غارات لقوات النظام السوري استهدفت مناطق في شمال غرب سورية، وأدت إلى خروج مستشفى ميداني عن الخدمة. وقال مصدر في الدفاع المدني إن طائرات حربية شنت عدة غارات صباح أمس على جبل الدويلة، قرب مدينة كفر تخاريم شمال غرب محافظة ادلب ما أدى إلى مقتل 14 مدنياً، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة أغلبهم من النساء والاطفال حيث سارعت فرق الدفاع المدني، إلى انتشال القتلى ونقل المُصابين إلى النقاط الطبية القريبة. وأضاف المصدر أن الطائرات شنت غارات بصواريخ فراغية شديدة الانفجار استهدفت مستشفى وسيم حسينو في مدينة كفر تخاريم ما أدى إلى خروجها عن الخدمة بشكل كامل، وإصابة بعض أفراد كادر المستشفى بجروح. وقال الطبيب حسن جبس من مستشفى كفر تخاريم إن الغارات استهدفت ساحة المستشفى وعلى الفور تم إخلاء المستشفى لتعود تلك الطائرات بعد 10 دقائق لتقصف مبنى المستشفى ما أدى الى دمار طال المبنى وخروج المستشفى بشكل كامل عن الخدمة واصابة سبعة اشخاص من العاملين فيها والمدنيين كما تم تدمير سيارات الإسعاف المتواجدة في الساحة. يشار الى أن مستشفى كفر تخاريم يخدم أكثر من 3000 مدني في المنطقة. من جهة آخرى، أكد هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن المحكمة الجنائية الدولية قبلت الدعوى الجنائية التي تقدم بها الائتلاف ضد نظام الأسد، على خلفية ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ولفت المالح وفقا لبيان للدائرة الإعلامية للائتلاف إلى أن اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني كانت قد تقدمت في نهاية شهر مارس الماضي بدعوى جنائية إلى مكتب التسجيل ومكتب المدعية في المحكمة الجنائية الدولية، ضد بشار الأسد وأخيه ماهر وعدد من الضباط العسكريين ومسؤولين في أجهزة الأمن يصل عددهم إلى نحو 126 شخصية. وبيّن المالح أن مكتب المدعية قبلت الدعوة "شكلاً" وتم تسجيلها في المحكمة الجنائية، مضيفاً أننا "ننتظر قبول الدعوة موضوعاً ليبدأ استدعاء المتهمين والتحقيق معهم". وأشار المالح أن قبول الدعوة أمر "مهم جداً" من أجل إكمال ملف محاسبة مرتكبي الجرائم في سورية، داعياً إلى أن يكون هناك جدية في التعامل مع هذا الملف الذي يعكس رغبة المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل في سورية. وأكد رئيس اللجنة القانونية أن نظام الأسد وضباط الجيش والمخابرات ارتكبوا جرائم حرب فظيعة بحق الشعب السوري، وكانوا سبباً رئيساً في ظهور جماعات إرهابية عديدة كمليشيا حزب الله والمليشيات الطائفية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وداعش والقاعدة.