قتل 15 شخصاً على الأقل بينهم نساء وأطفال وأُصيب العشرات منهم أطباء بجروح، اليوم الثلاثاء، في مجزرة ارتكبها الطيران الحربي الروسي أثناء شنه غارات على جبل الدويلة ومستشفى في مدينة كفرتخاريم 25 كم شمال غرب إدلب في سوريا. وقال مصدر في الدفاع المدني لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن طائرات حربية روسية شنت عدة غارات صباح اليوم على جبل الدويلة، قرب مدينة كفرتخاريم شمال غرب محافظة إدلب ما أدى إلى مقتل 15 مدنياً، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة أغلبهم من النساء والأطفال حيث سارعت فرق الدفاع المدني، إلى انتشال القتلى ونقل المُصابين إلى النقاط الطبية القريبة. وأضاف المصدر أن الطائرات الروسية شنت غارات بصواريخ فراغية شديدة الانفجار استهدفت مستشفى وسيم حسينو في مدينة كفر تخاريم ما أدى إلى خروجها عن الخدمة بشكل كامل، وإصابة بعض أفراد كادر المستشفى بجروح. وقال الطبيب حسن جبس من مستشفى كفر تخاريم ل (د. ب. أ) إن الطائرات الروسية قصفت ساحة المستشفى وعلى الفور تم إخلاء المستشفى لتعود تلك الطائرات بعد 10 دقائق لتقصف مبنى المستشفى ما أدى إلى دمار طال المبنى وإصابة سبعة أشخاص من العاملين فيها والمدنيين كما تم تدمير سيارات الإسعاف المتواجدة في الساحة وخروج المستشفى الذي يخدم أكثر من 3000 مدني في المنطقة بشكل كامل عن الخدمة. ونقلت وكالة "سمارت" الإخباري عن مدير مركز الدفاع المدني في المدينة، قوله: "إن طائرات حربية روسية شنّت ثلاث غارات بصواريخ فراغية، وغارتين بقنابل عنقودية، على جبل الدويلة القريب، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً بينهم امرأة، وجرح عشرة آخرين، أسعفوا إلى المستشفى الميداني في المدينة. وأضاف أن القصف أسفر عن خروج المستشفى الميداني في كفرتخاريم، وإصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي، فيما نقل الجرحى إلى مستشفيات ميدانية قريبة. وأوضحت الوكالة أن أربعة من طاقم العمل في المستشفى الميداني، بينهم طبيب، أصيبوا، وحالة بعضهم خطيرة، إضافةً إلى تدمير كافة الآليات وسيارات الإسعاف فيها. بدوره، أعلن مجلس المدينة المحلي على حسابه في موقع "فيسبوك" عن خروج المستشفى الميداني عن الخدمة، جراء تعرضه لقصف جوي، كما أصدر قراراً بوقف الدوام المدرسي اليوم وغد الأربعاء، تخوفاً من استهداف الطيران الحربي للمدارس. من جانبه، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "استهدفت غارات يرجح أنها لقوات النظام السوري صباح الثلاثاء قرية الدويلة في ريف إدلب الشمالي الغربي، وتسببت بمقتل 12 شخصاً بينهم خمسة مدنيين على الأقل". وأضاف "بعد نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى ميداني في بلدة كفر تخاريم المجاورة، استهدفت غارات محيط المستشفى، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بعد تضرر المبنى والمعدات". ونشر الدفاع المدني في إدلب ووكالة سمارت الإخبارية تسجيلاً مصوراً على موقع (يوتيوب) يظهر آثار الدمار الذي خلفه قصف الطائرات الحربية بصاروخين فراغيين، على مستشفى مدينة كفرتخاريم الذي أدى لإصابة عدد من المدنيين وخروج المستشفى عن الخدمة بشكل نهائي.