أعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير باسمه وباسم كافة أبناء منطقة عسير عن عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود , وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، على ما تضمنته الأوامر الملكية الكريمة والتي من شأنها دفع عجلة التنمية ورفاهية المواطن في شتى المجالات. جاء ذلك خلال ترأس سموه في قاعة الاجتماعات بالإمارة اليوم الثلاثاء , جلسة مجلس المنطقة الأولى في دورته العادية الثانية للعام المالي 1438/1439ه . وبارك سمو أمير منطقة عسير في مستهل الإجتماع تعيين صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبد العزيز نائبا لأمير منطقة عسير، متمنيا له التوفيق والسداد في مهامه الموكلة إليه, مؤكدا أن تعيين سموه إضافة للمنطقة من خلال ما يتميز به من إخلاص وتفان في أداء العمل. وأضاف سموه " أبارك للجميع نجاح الجهود المبذولة التي قدمتها الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية ضمن مشاركتها في مناسبة أبها عاصمة للسياحة العربية2017م , والتي تكللت تلك الجهود بالنجاح وانعكست إيجابا على منطقة عسير سياحيا واقتصاديا", مضيفا سموه أن ذلك يستوجب على الجميع بذل المزيد من الجهود لتكون عسير وجه سياحية دائمة على مدار العام, ومثمناً حضور ومشاركة عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وسفراء الدول العربية أهالي المنطقة في هذا الاحتفال . وأكد سمو الأمير فيصل بن خالد على أهمية تنفيذ البرامج المعتمدة للفعاليات على مدار العام بالصورة التي يتطلع إليها الجميع, داعياً أهالي المنطقة بمختلف فئاتهم إلى المشاركة الفاعلة لاستثمار هذه المناسبة ودعم التنمية السياحية في عسير . وورحب سموه بصدور الموافقة النهائية لإنشاء مركز القلب بمنطقة عسير بقيمة تبلغ (190) مليون ريال , والجهود المبذولة لمتابعة إنشاءه بصفة استثنائية مع الجهات المختصة, متطلعا إلى أن يكون هذا المشروع من أبرز المراكز المتقدمة لخدمة أبناء المنطقة . بعد ذلك استعرض سموه جدول أعمال الجلسة , مطلعاً على أبرز محاضر وتوصيات اللجان المنبثقة عن المجلس. وقدم معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي رئيس لجنة الثقافة والتعليم عرضاً عن أبرز توصيات اللجنة التي تؤكد تضافر الجهود بين الجهات المعنية لتحقيق تطلعات الشباب والفتيات بالمنطقة، من خلال وضع الخطط والبرامج وإشراك الشباب فيها إلى جانب عقد الدورات التدريبية والرياضية خلال الإجازات لإشغال وقتهم بما ينفعهم, بالإضافة إلى تشجيع الشباب على الأعمال التطوعية في مختلف المجالات، وعقد الندوات الثقافية والبرامج التعليمية والتدريبية وتفعيل دور الموروث الشعبي الذي تشتهر به المنطقة من خلال إحياء التراث بمشاركة فرق شبابية في المهرجانات وخاصة في أوقات الصيف, والعمل على تنظيم دورات متخصصة في مجال الإبداع والابتكار لتحفيز الطلاب والطالبات ودعمهم للمشاركات الداخلية والخارجية, مشيرا إلى ضرورة استغلال المهرجانات والاحتفالات التي تقام في المنطقة وإبراز قدرات الشباب في التنظيم والمشاركة, وتوفير الأماكن والساحات الرياضية على مستوى المنطقة وحصرها للتنسيق مع الهيئة العامة للرياضة لبحث إمكانية الاستفادة منها. وأضاف السلمي أن اللجنة أيدت ما رفعه مدير عام التعليم بالمنطقة حول دراسة إنشاء جمعية تهتم بالأشخاص ذوي الإعاقة باختلاف فئاتهم وتقديم الخدمات الشاملة لهذه الفئة ومنحهم كافة حقوقهم بما يكفل لهم النظام, مستعرضا أبرز البرامج والفعاليات والمهرجانات السياحية المواكبة لاختيار مدينة أبها عاصمة للسياحة العربية 2017م , وأهمية التنسيق بين الجهات المختصة لإقامة تلك الفعاليات . عقب ذلك استعرض أمين منطقة عسير صالح بن عبدالله القاضي رئيس لجنة الخدمات والمشاريع أبرز التوصيات التي أقرتها اللجنة ومنها تسريع وتيرة العمل في الطرق التي لا زالت تحت الإنشاء داخل وخارج النطاق العمراني إلى جانب تحديد أولويات الطرق في المنطقة، ثم قدم رئيس لجنة التنمية الاقتصادية والسياحية الدكتور عبد الرحمن آل مفرح عدد من التوصيات التي خرجت بها اللجنة في اجتماعاتها السابقة أبرزها طلب تخصيص عدد من المواقع لاستثمارها وتفعيل سبل جذب المستثمرين للمنطقة وتسويقها سياحيا. بعد ذلك طرح رئيس لجنة الخدمات الصحية والمسؤولية الاجتماعية الدكتور زايد عسيري أبرز توصيات اللجنة والتي تضمنت تخصيص مواقع للإسعاف الجوي في المنطقة بالتنسيق مع أمانة المنطقة وهيئة الهلال الأحمر السعودي من خلال العمل على استلام المواقع وتشغيل الخدمة في المنطقة، بالإضافة إلى تفعيل مبادرة زراعة مليون شجرة في الخمسة أعوام القادمة، انطلاقا من مدينة أبها الحضرية وصولا إلى كافة محافظات المنطقة بالتعاون مع كافة الجهات المختصة . إثر ذلك، قدم رئيس فريق التنسيق التنموي حسن الشهري عدد من التوصيات أهمها عقد ورش عمل عن مرحلة التحول الوطني 2020م , والتعريف برؤية المملكة 2030م. وفي ختام المجلس، وجه سمو الأمير فيصل بن خالد بالعمل على ما تضمنته محاضر اللجان والتوصيات التي اطلع عليها المجلس.