رعى أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمس، حفل تخريج الدفعة الحادية والستين (61) من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الخريجين والمتوقع تخرجهم في مختلف المراحل بالجامعة للعام الجامعي 1437-1438ه ، وذلك في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية . وقال الأمير فيصل بن بندر: "نحن نفخر بهذا الوطن ونفخر بالأبناء جميعا والبنات ونفخر بقيادتنا قبل كل شيء التي وهبت لنا كل أمر وأعطتنا كل ما نستطيع أن نحصل عليه في سبيل أن ندفع هذه البلاد وتنميتها إلى الأمام ولا أدل على ذلك من الأوامر التي صدرت مساء أمس والتي راعت كثيرا أمور المواطنين ويجب هذه الدولة تنظر إلى وجوب أن تعطي للمواطن كل ما تستطيع متى ما تحسنت الظروف وساعدت على تقديم هذه الأمور للمواطن". وتابع الأمير فيصل إن الوضع في هذه البلاد يختلف عن أي بلد آخر لأن قيادتها منها وأبناءها وبناتها ينظرون ويقدرون لهذه الدولة هذه العطاءات، مهنئا الطلبة الخريجين والطالبات في كافة المراحل الدكتوراة أو الماجستير أو البكالوريوس أو الدبلومات. وأضاف الأمير فيصل بن بندر، أنه بلا شك الذي يستحق الشكر هو زميلي مدير الجامعة د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل الذي يولي هذه الجامعة الأمر الكبير من وقته وجهده وعمله، وها نحن نضع جامعة متفوقة ومتطورة على مستوى عال من الجد والاجتهاد والافراغ والنبوغ لطلبتها وطالباتها في جميع التخصصات، وهذه لم تأت من فراغ فلذلك يجب أن نشكرهم ولزملائه الذين أدوا هذا الدور كاملا على ما قاموا به من جهد ونسأل الله أن يحفظ وطننا من كل سوء ومكروه. وبين أن هذه الجامعة معروف جهودها من اكثر من ستين عاما تؤدي دورها وهذه الدفعة هي الحادية والستون ودورها كبير وموجود على مستوى العالم، فلابد أن نعزز مسيرتها ولابد أن نقف معها ونشكر أساتذتها وجهودهم التي يقومون بها ونقدم لهم من عندنا ما نستطيع لتأخذنا هذه الجامعة بيدها النظيفة إلى المستويات التي ننشدها لهذا الوطن. وكان الحفل قد تخلله كلمة للخريجين ألقاها نيابة عنهم الخريج د. عبدالعزيز بن ناصر التميمي، أوضح خلالها أنهم يقفون على مشارف تسلم مسؤوليات جديدة تجاه ديننا الحنيف، ووطننا المعطاء، وطن الحرمين الشريفين، مهدِ العلم والرُّقي والحضارة. من جانبه، رحب عميد شؤون القبول والتسجيل د. سليمان بن سليمان العنقري بأمير منطقة الرياض والحضور من المتخرجين وأولياء أمورهم في رحاب الجامعة، مهنئا الخريجين التي شرفت الجامعة بتخرجهم لهذا العام والبالغ عددهم (23096) طالبا وطالبة، منهم (20528) طالبا وطالبة في مرحلة البكالوريوس، و (697) طالباً وطالبة في مرحلة الدبلوم، و (1600) طالب وطالبة في مرحلة الماجستير، و (255) طالبا وطالبة في مرحلة الدكتوراه، وبين بأن الجامعة تفخر بأن من خريجيها هذا العام جنوداً مرابطين على الحد الجنوبي تتولى أمورهم الأكاديمية عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد. من جهة أخرى، أوضح مدير الجامعة د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل، أن الخيرات تترى على أهل هذه البلاد بفضل من الله العلي القدير ثم بفضل التوجيهات السديدة والآراء الحكيمة من قائد مسيرتنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، يدل على ذلك تلك القرارات الحكيمة التي أظهرت بشائر النفوس واطمئنان القلوب من رجل سخر نفسه خدمة للدين وتحقيقاً للسيادة والريادة للمملكة العربية السعودية. وبين أبا الخيل أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هي من أوائل الجامعات التي قامت على ثوابت الدين التي بنيت عليها أركان هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها الأول على يد الإمام محمد بن سعود، ثم عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وسار على نهجه أبناؤه من بعده حتى وصلت هذه البلاد إلى ما وصلت إليه اليوم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يسانده سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف آل سعود، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظهم الله جميعاً-، وأشار إلى أن القيادة الرشيدة هيأت لأبنائها وبناتها أفضل الإمكانات ويسرت كل أسباب التقدم والرقي ودعمت كل وسائل التعلم والتعليم ليسهموا إسهاماً فاعلاً في بناء نهضة هذا الوطن المبارك. ودعا مدير الجامعة الخريجين المقدمين على مرحلة العمل إلى الحرص على أن يحققوا ما تعلموه ودرسوه في كل شؤون حياتهم، وأن يكونوا سفراء لجامعتهم وأن يمثلوها خير تمثيل فأنتم رجال العقيدة ودعاة المستقبل، كما حذرهم من المتربصين بهذا الوطن في السر والعلن الذي يريدون أن يفسدوا ما تنعم به هذه البلاد من اجتماع الكلمة ووحدة الصف.وتسلم أمير منطقة الرياض هدية تذكارية من مدير الجامعة بهذه المناسبة . أبا الخيل يقدم درعا تذكاريا للأمير فيصل بن بندر (عدسة/يحيى الفيفي)