أشاد المشاركون في ندوة "دور المسجد النبوي في تعزيز الأمن الفكري" التي نظمتها الجامعة الإسلامية ممثلة في كرسي دراسات المسجد النبوي الشريف بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون الحرمين بجهود الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله في العناية الفائقة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي وعمارتها وتوسعتها، وعنايته بحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، وتوفير الأمن والأمان والخدمات لقاصدي المملكة. وأكد المشاركون على أن الأمن الفكري مطلب شرعي ، ويكون ذلك بالاعتصام بالكتاب والسنة ومنهج الوسطية والاعتدال ولزوم الجماعة والرجوع للعلماء المعتبرين، وطاعة ولي الأمر المسلم في المعروف وعدم الخروج عليه، وتحقيق الاجتماع ونبذ الفرقة والاختلاف ، مؤكدين أن خطب الجمعة في المسجد الحرام و المسجد النبوي ثرية بمضامين الوسطية، وفي مجال نصح الأمة وتوجيهها ومناقشة قضاياها، و التصدي لقوارع الفتن، ونوازل الأفكار الضالة، والرؤى المنحرفة، بالبيان والتفنيد، وبذل الجهد في تقرير منهج الوسطية والاعتدال، وتعزيز الأمن الفكري، والأمن بمفهومه الشامل . وأوصت الندوة بإنشاء لجنة علمية في وكالة المسجد النبوي لتوفير المراجع والمصادر المهتمة بقضايا الأمن الفكري ، والعمل على نشر الخطب التي تعنى بقضاياه صوتياً والكترونياً وورقياً وترجمتها إلى اللغات العالمية ، وبثها مترجمة عبر قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية ،وطبعها وإهدائها للسفارات في خارج البلاد، وتوزيعها على الحجاج والمعتمرين والزوار، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي و رسائل الجوال التوجيهية في نشر الخطب واختصار مضامينها، ليسهل تناقلها بين المسلمين في داخل البلاد وخارجها ، و التعاون مع الإذاعة والتلفزيون لبث المحاضرات والدروس الخاصة بالأمن الفكري.