تيريزا ماي قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الأربعاء: إن الانتخابات المبكرة ستعزز موقفها في "أكثر المراحل حسماً" في محادثات خروج بريطانيا (بريكست) من الاتحاد الأوروبي، في وقت تستعد فيه لأن تطلب من البرلمان الموافقة على إجراء الانتخابات في غضون سبعة أسابيع. وفاجأت ماي حلفاءها وخصومها الثلاثاء بإعلان خطتها لإجراء الانتخابات التي كانت مقررة عام 2020. وقالت ماي، وزيرة الداخلية السابقة التي تولت رئاسة الحكومة دون انتخابات في أعقاب تنحي سلفها ديفيد كاميرون بعد أن جاءت نتيجة استفتاء العام الماضي لصالح الخروج من الاتحاد، إنها في حاجة لدعم موقفها في المفاوضات التي ستعيد تشكيل بريطانيا، وستختبر تماسك الاتحاد الأوروبي. وقالت ماي في مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) "اتخذت هذا القرار لأنني أعتقد حقاً أنه يصب في المصلحة الوطنية" وأضافت "إذا اطلعتم على الجدول الزمني، وإذا ظلت الانتخابات في موعدها عام 2020 فسنكون حينها بصدد الجزء الأكثر حسماً من المفاوضات.. نهاية المفاوضات، فيما سيكون بداية للمرحلة التي تسبق انتخابات عامة." وتتمتع ماي بتقدم كبير في استطلاعات الرأي على حزب العمال، حزب المعارضة الرئيسي، وتحدى الاقتصاد البريطاني حتى الآن التوقعات بحدوث تباطؤ مما يوفر لها قاعدة قوية للانطلاق نحو انتخابات وصفها بعض النواب بأنها "انتهازية". ويتوقع الخبراء أن بإمكان حزب المحافظين الحاكم الفوز بنحو 100 مقعد إضافي في الانتخابات المقررة في الثامن من يونيو حزيران مما سيزيد من دعم خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو احتمال أدى إلى ارتفاع قيمة الجنيه الإسترليني. وقالت ماي (لبي. بي. سي) "لن يتم إجراء استفتاء ثان، الشعب البريطاني صوت العام الماضي لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي... لن يكون هناك تراجع." كما قالت ماي، التي وصفت نفسها بأنها "ليست سياسية مولعة بالاستعراض"، إنها لن تشارك في مناظرات تلفزيونية قبل الانتخابات مفضلة التحدث مباشرة إلى الناخبين. وأضافت "أنا أؤمن بالحملات التي يخرج فيها الساسة حقاً ويلتقون بالناخبين... هذا ما أؤمن بفعله وهذا ما سأفعله في هذه الحملة." ومن المتوقع أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في مارس 2019 وفقاً للجدول الزمني الحالي، وفي حال إجراء الانتخابات المبكرة فلن تضطر ماي إلى مواجهة الناخبين مجدداً حتى 2022 ما يعطيها هامشاً أوسع للمناورة في نهاية محادثات الخروج.