قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس الأربعاء إن الطعن في نتيجة الاستفتاء الذي جرى يوم الأحد حق لكن دعوة الناس للتظاهر ليست كذلك. وقال يلدريم للصحفيين في أنقرة إن حزب العدالة والتنمية الحاكم تلقى رسالة من الأمة من خلال التصويت الذي فاز فيه معسكر "نعم" بأغلبية أقل مما كان يتوقع وهي أنه يجب عليه الانتباه أكثر إلى بعض الموضوعات. وصرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأنه يتعين ألا يتدخل المراقبون الأوروبيون في الشؤون السياسية المحلية، وذلك ردا على تقرير صادر عن منظمتين أعربتا فيه عن القلق من الاستفتاء الذي شهدته تركيا وتضمن توسيع الصلاحيات الرئاسية. وكان جاويش أوغلو يقصد بتصريحاته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا اللذان حذرا من غياب النزاهة ومن سيطرة الحكومة على المشهد الإعلامي، وقال جاويش أوغلو إن التقارير غير صحيحة وتنم عن "جهل" معتبرا إن تقريرا للمراقبين الأوروبيين حمل انتقادات للاستفتاء على توسيع سلطات الرئيس تضمن العديد من الأخطاء التي عبر عن اعتقاده بأنها متعمدة. وأضاف تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة "تقرير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا غير ذي مصداقية لافتقار ملاحظاتهم (المراقبين) إلى الموضوعية وكانت متحيزة للغاية." وأضاف الوزير :"لا يمكنكم أن تأتوا إلى تركيا وتتدخلوا في شؤونها السياسية"، واصفا نتائج بعثات المراقبة بأنها "متحيزة". واتهم بعثة منظمة الأمن والتعاون بأنها اعتمدت على آراء متصورة مسبقا.