الدكتور كامل سلامة طالب مشاركين في ندوة "أمراض الكلى وعلاقتها بالسمنة" التي نظمتها جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية (إيثار) عضو التحالف السعودي لمكافحة الأمراض غير المعدية، بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الاعضاء بالرياض، أمس الاول (السبت) بفندق السوفتيل بالخبر، بوضع تشريعات واضحة لتقنين عملية زراعة الأعضاء خارج المملكة، وذلك بعد تعرض عدد من المرضى السعوديين الذين يجرون عمليات الزراعة خارج المملكة للكثير من المضاعفات، مؤكدين على تقوية البرامج الوطنية لمكافحة مرض السمنة بعد تفشي السمنة والبدانة في الفئات العمرية المختلفة، نتيجة لاتباع سلوكيات غذائية خاطئة، والإفراط في المأكولات غير الصحية وعدم ممارسة الرياضة، مشددين على أهمية تضافر جهود كافة القطاعات ومن أهمها: وزارة التعليم، والصحة، والتجارة، وهيئة الغذاء والدواء السعودية، من اجل العمل على منع انتشار هذا الوباء. وأوضح د. كامل سلامه أمين عام الجمعية، بأن الندوة سلطت الضوء على تأثيرات السمنة على الصحة العامة حيث تقدر الإحصائيات الحديثة بأن نسبة البدانة في المجتمع السعودي تخطت ال 60% فوق سن المراهقة، وبناء على محتوى محاضرات الندوة، أظهرت الدراسات العلمية بأن للسمنة أثرا مباشرا على وظائف الكلى، بالإضافة إلى التأثير الغير مباشر للسمنة والذي يؤدي للفشل الكلوي، عن طريق ارتفاع الضغط والسكر في الدم. ووجه د. سلامة، الشكر للأطباء المتحدثين الذين أثروا المحتوى العلمي للندوة، وهم: د. السيد جاد الله أخصائي الأمراض الباطنية ومنسق زراعة الأعضاء بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء، د. ابتسام باعيسى مديرة مركز السكر التابع لوزارة الصحة بالدمام، د. باسم فوتا استشاري التغذية بمستشفى جون هوبكنز أرامكو، د. احمد الخنيزي استشاري أمراض الكلى بمستشفى جون هوبكنز أرامكو. من جهته أكد د. السيد جادالله من المركز السعودي لزراعة الأعضاء، خلال محاضرته في الندوة، إلى أن برنامج الزراعة في المركز من بدايته ساهم في زراعة " 6758" كلية للمرضى ، بينما يوجد حالياً "15590" مريض كلى على الغسيل الدموي ، و " 1307" على الغسيل البريتوني ، وبمجموع كلي "16897" مريض وتبلغ حالياً عدد مراكز الغسيل الكلوي بالمملكة "213" مركزا موزعة في كافة المناطق والمحافظات، مشيراً إلى أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء يعمل حالياً على إنشاء أربعة مكاتب إقليمية للتنسيق للزراعة في كل من "المدينة ، تبوك ، حائل ، عسير" بينما تم الانتهاء من ثلاثة مراكز في "جدة والمنطقة الشرقية، والقصيم" ويجري العمل فيها بطاقم طبي متخصص في مجال الزراعة، لافتا إلى أن المملكة تحتل المرتبة الرابعة عالمياً في التبرع بالأعضاء من الأحياء. كما أثنى رئيس مجلس إدارة جمعية "إيثار" عبدالعزيز التركي، على الدور الذي تقوم به لجنة الشفاعة الحسنة بالجمعية في إقناع ذوي المتوفين بالتبرع بالأعضاء لإحياء النفس التي أمر الله بحفظها، والتي نجحت في الحصول على الموافقة من ذوي المتوفين والتي كانت سببا بفضل الله تعالى في إنقاذ 50 شخصا كانوا يعانون من الفشل العضوي بأنواعه، وذلك بإشراف المركز السعودي لزراعة الأعضاء وبالتعاون مع مراكز الزراعة المتخصصة في المملكة. الدكتور السيد جادالله جانب من حضور الندوة